الرئيسية » عربية ودولية » أوباما: السعودية مصدر للتطرّف

أوباما: السعودية مصدر للتطرّف

صحيفة اصوت الاخبارية/ علي حميد الحسيني: صبّ الأمير السعودي تركي الفيصل جام غضبه على الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدما اعتبر أوباما، ولأول مرة في تاريخ الرؤساء الأمريكان، انّ السعودية مصدر الإرهاب والطائفية.
وفي مقال له في صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، ‏الإثنين‏، 14‏ آذار‏، 2016، قال الفيصل ان السعودية ساعدت الولايات المتحدة على إفشال الكثير من الهجمات الإرهابية في مسعى منه إلى الرد على أوباما، غير ان مقالته جاءت واهية، لاتقدم المبررات الواقعية التي يمكن الاستناد عليها في تبرة السعودية من الإرهاب، وأعمال القتل والعدوان في اليمن وسوريا والعراق.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال في خلال مقابلة مع مجلة “ذي أتلنتيك”، نُشرت الخميس الماضي إن على المملكة العربية السعودية أن تتعلم كيف تتشارك في المنطقة مع ايران في المنطقة.
واتهم أوباما، صراحة، السعودية بتأجيج الحروب الطائفية في اليمن وسوريا والعراق.
وتشكل تصريحات أوباما، الأخيرة علامة متميزة في تاريخ العلاقات بين البلدين، الممتد على مدى أكثر من 80 عامًا، ظلت فيها واشنطن تعتبر الرياض حليفًا أساسيًا ولاعبًا قويًا في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أوباما، في مقابلته مع المجلة “أن عدداً من حلفاء الولايات المتحدة في الخليج وكذلك في أوروبا، حريصون على جر الولايات المتحدة إلى الصراعات الطائفية التي لا تخدم مصالح أمريكا”.
وأشار أوباما، أن السعوديين “بحاجة إلى إيجاد وسيلة فعالة لتبادل الجوار وإقامة نوع من السلام البارد مع إيران في المنطقة”.
وأضاف أوباما، أن أمريكا لاينبغي لها أن تستخدم قواتها العسكرية لتصفية حسابات آخرين في المنطقة، لأن ذلك لن يكون في مصلحة أي من الولايات المتحدة أو أي دولة في الشرق الأوسط.
وتشير المجلة، أن إحباط أوباما تجاه الكثير من دول العالم العربي ليست جديدة، لكنه نادراً ما يكون صريحاً حول هذا الموضوع.
وقال أوباما، إنه طرح تعليقاته في سياق كفاح أوسع لإخراج الولايات المتحدة من المستنقع الدموي في الشرق الأوسط، حتى تتمكن الأمة من التركيز أكثر على النمو في العالم، مثل آسيا وأمريكا اللاتينية.
ونقل غولدبرغ عن أوباما اعتقاده ان واحدة من اكثر القوى التدميرية في الشرق الاوسط هي القبلية، في تذمر واضح منه من الأنظمة الخليجية، وهي قوة يعتقد أوباما انه لا يمكن لأي رئيس أميركي ان يلغيها، وهي تتجلى بلجوء المواطنين اليائسين في الدول الفاشلة الى الطائفة، او العقيدة، او العشيرة، او القرية.
وقال غولدبرغ ان أوباما ورث رؤيته للقوة التدميرية للقبلية عن والده الكيني، حسين أوباما، الذي دمرت القبلية التي تلت الكولونيالية حياته، وهو ما يفسر إصرار أوباما على تفادي الانخراط في صراعات قبلية.
ما يثير في أوباما الذي قضى سنين من حياته المبكرة في إندونيسيا، انه يرى العنف يجتاح هذا البلد الإسلامي بسبب انتشار المذهب الوهابي هناك.
وفي اجتماع لمنظمة ايباك مع رئيس الحكومة الأسترالية مالكولم تيرنبول، اوضح أوباما كيف تحوّلت إندونيسيا، تدريجياً، من دولة مسلمة متسامحة إلى دولة أكثر تطرفاً وغير متسامحة
وسأله تيرنبول، لماذا يحصل هذا الأمر؟، فأجابه أوباما.. لأن السعودية وغيرها من الدول الخليجية، ترسل الأموال وعدداً كبيراً من الأئمة والمدرّسين (الإسلاميين) إلى البلد.
وأضاف : في عام 1990، موّلت السعودية المدارس الوهابية بشكل كبير، وأقامت دورات لتدريس الرؤية المتطرفة للإسلام، والمفضّلة لدى العائلة المالكة.
عندها سأله تيرنبول..أليس السعوديون أصدقاءكم؟، فأجابه أوباما بأن “الأمر معقد”.

اترك رد