الرئيسية » مقالات الطلبة » تراشق في منصة التواصل الاجتماعي

تراشق في منصة التواصل الاجتماعي

تراشق في منصة التواصل الاجتماعي

أرب الشامي

في ظل التطور التكنولوجي الذي شهدناه خلال السنوات الأخيرة ونشهده الآن ومع ظهور عدد كبير من تطبيقات التواصل الإجتماعي (Social Media)) لكن  لم يزل العقل البشري لدى الكثير من الناس كما هو لم يتطور بالشكل الذي يتلائم مع هذه النقلات التكنلوجية الهائلة، فعندما نتصفح إحدى هذه التطبيقات لاسيما (الفيس بوك والتويتر) ونبدأ بقراءة الموضوعات التي تنشر فيها  نلاحظ إن بعضها تكاد تخلو من التهذيب على مختلف المضامين السياسية منها  والدينية  والرياضية و غير ذلك , حيث أصبحت تلك التطبيقات منصة لتراشق الكلام البذيء بين مستخدميها، وأداة لتبادل السب والشتم والقذف، وأحياناً تصل الجرأة عند البعض بأن يتعدى على الذات الإلهية والطعن بالأديان والأعراض وقد يكون سبب ذلك هو التباين في وجهات النظر أو الإختلاف في الرأي أو الفكر أو العقيدة أو المذهب وإن مثل هذه التعليقات تنعكس سلباً على الهدف الأساسي الذي أنشأت من أجله تلك التطبيقات فبدل من أن تكون وسيلة للتواصل الإجتماعي ووسيلة لتقريب وجهات النظر وجعل العالم بأكمله كالقرية الصغيرة أصبحت وسيلة لتأجيج الفتن والطائفية والكراهية والحقد ليس فقط بين أبناء المجتمع الواحد فحسب بل في كل المجتمعات وما يحصل الآن في بلادنا العربية هو خير مثال على ذلك فعندما لاتعجبنا أفكار الآخرين ولا نقتنع فيها، نقوم بتسقيطها والاستهزاء بها والتقليل من شأن متبنيها في حين نحن غير مجبرين على قبولها، بل وفي إمكاننا رفضها بكل حرية فالكل له الحق في رفض أي فكر يتعارض مع أفكاره وأرائه ومعتقداته لكن بشرط أن يمتلك هذا الشخص ثقافة إختلاف الرأي وتقبل الرأي الآخر بكل مرونة وأدب وإحترام وأن نؤمن بأن الخلاف في الرأي يجب ألا يفسد للود قضية

اترك رد