صحيفة المنتصف تصدر عن قسم الصحافة بجامعة أهل البيت عليهم السلام
اكد تقرير صدر عن الامم المتحدة، ان عصابات”داعش” الارهابية في حالة انهيار، وتواجه انخفاضا في عائداتها المالية من النفط، كما تتضاءل قدرتها على استقطاب ارهابيين جدد. واوضح الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، في التقرير الذي رفعه الى مجلس الامن ان “ ارهابيي داعش لا يزالون يمثلون تهديدا خطيرا ويتأقلمون جزئيا مع الخسائر التي يتكبدونها في ارض المعركة”. وذكر التقرير، ان “داعش في وضع دفاعي على الصعيد العسكري في العديد من المناطق وخصوصا في افغانستان والعراق وليبيا وسوريا”، مشيرا الى ان “الوضع المالي للتنظيم الارهابي في تدهور، ما يجبره على العمل بموازنة ازمة”. ودعا التقرير الحكومات الى “الحذر من جهود الارهابيين للعثور على وسائل جديدة للحصول على المال”، مبديا مخاوف من “تعرض صحافيين وموظفي اغاثة توجهوا الى مناطق استعيدت من داعش ، لعمليات خطف”. واشار التقرير الى “انخفاض كبير في تدفق الارهابيين الاجانب الى العراق وسوريا بسبب الاجراءات الامنية التي اتخذتها الحكومات، وكذلك بسبب تراجع جاذبية داعش”. وتابع التقرير ان “قدرة داعش على استقطاب مجندين جدد تضاءلت، كما ان المقاتلين يتركون ميدان المعركة بأعداد متزايدة”. في تلك الاثناء، أعلن رئيس تخطيط البرنامج والعمليات لدى دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بول هيسلوب ، أن “المنظمة الاممية بحاجة لـ50 مليون دولار لبرنامج إزالة الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي خلفتها عصابات داعش في مدينة الموصل وما حولها”، مؤكدا أن العراق بحاجة إلى عملية إزالة ألغام على غرار أفغانستان. وقال هيسلوب، “بالنظر إلى التلوث في الموصل سنحتاج الى 50 مليون دولار و50 مليون دولار لباقي البلاد”. وأضاف أن “إزالة العبوات الناسفة وتطهير المباني أخطر كثيرا من حقول الألغام، نحتاج إلى مستوى أعلى من المهارة الفنية والمعدات المعقدة وتسير العملية ببطء أكثر، مع تحرير المناطق نكون فكرة أفضل عن مستوى التلوث”. وبين المسؤول الاممي، الذي يملك خبرة في التعامل مع الصراعات من أفغانستان إلى أنغولا، “أرى أن العراق بحاجة إلى عملية إزالة ألغام على غرار أفغانستان، التي شملت في ذروتها 15 ألف شخص لنحو 5 سنوات، قد تضع 5 آلاف على الأرض في العراق وسيعملون بأجر”. وسبق أن قدرت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، تكاليف إزالة الألغام والمتفجرات في كل أنحاء العراق بمبلغ 50 مليون دولار هذا العام، لكنها قالت إن هذا الرقم قد يتضاعف بسبب الموصل. ومنذ عام 2015 طهرت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام 390 موقعاً لها أولوية في الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار، حيث أزالت 2600 مادة متفجرة من مناطق تمت استعادتها من عصابات “داعش” الارهابية.
