الرئيسية » مقالات الطلبة » تحت طاولة الفقر والاهمال مات العشرات

تحت طاولة الفقر والاهمال مات العشرات

احمد الهاشمي:
تحت طاولة الفقر والاهمال مات العشرات
عشرات المواطنون وبمختلف الاعمار يتعرضون الى ازمات صعبة ومنهم من ينتقل إلى جوار ربه بسبب سوء الخدمات في المستشفيات الحكومية.
إذ اصبح الفساد والإهمال واللامبالاة هما السمة السائدة في التعامل اليومي بين المرضى والعاملين
اذ تعاني المستشفيات الحكومية بعض من المشكلات التي تمنعها عن أداء دورها كملجأ يقصده المواطنون من المرضى في حال وقوع حوادث مفاجأة .
منها نقص الملاكات الطبية الى نقص الامكانيات والآلات الطبية وصولاً الى نقص الادويةإذ ان واحدة من الردهات الحكومية الذي تحتوي على مايقارب (40 ) مريضاً يشرف على علاجهم طبيب واحد، وغالباً ماتحصل مشادات كلامية تؤدي إلى الشجار بين عائلة المريض والطبيب المشرف على الحالة
إذ بات اغلب المراجعين وقبل وصولهم لتلقي العلاج يعرفون ما سيقدم لهم وهو حقنهم بمادة الفولتالين المسكنة الآلام واعطائهم السيرومات (المغذي)..
كما اصبحت غرف العناية المركزة لاتحتوي على أَسرة كافية للمرضى. إفضلاً عن أن الاجهزة الموجودة بها لا تعمل بكفاءة ولا تعطي القراءات الصحيحة الخاصة بالمرضى من ضربات القلب وقياس ضغط الدم والسكر الخ..مما يؤدي الى تاخر الحالة الصحية للمرضى وتعرضهم للخطر.
أن هذه الازمة لا تقتصر في محافظة من دون أخرى وانما في أغلب المستشفيات الحكومية في العراق
كما إن غياب الدور الرقابي لوزارة الصحة اثر سلبياً على الخدمات الطبية
مما يضطر المريض التوجه إلى المستفيات الخاصة (الأهلية) والتي تعامل الفقراء على انهم عبء زائد على المجتمع وليس باعتبارهم مواطنون لهم حق في الحصول على العلاج  كما غيرهم.
لكن لا اخفي عليكم انها تتمتع بتقنيات عالية واشراف دقيق وكادر متخصص كل هذا مقابل اجور باهضة الثمن  من دون مراعات حق الفقير.
والقول ربما يكون لوزارة الصحة علاقة بهذا الأمر لا جل تشجيع  وزيادة ربح اصحاب المشفيات الاهلية !!!
ومن المذهل قبل ايام أعلن في مجلس (النهاب) في احدى الجلسات قيام الدكتورة عديلة حمود باستيراد نعال طبي قيمته 27$ فليس من المنطق استيراد كميات بكبيرة وبمبالغ هائلة وعدم توفير العلاج للمريض الذي هو بأمس الحاجة الية.
لذا يجب عمل ندوات ودورات لفن التعامل مع المرضى لما نراه من اهدار لكرامة المريض وانسانيته من قبل الأطباء والممرضين.
كما هناك الكثير من الأشياء يجب تطويرها فى المستشفيات، مثل الاهتمام بالأماكن، فتقسيم المساحات خاطئ، والمباني ليست ذات مواصفات صحية ويحب إعادة الهيكلة الإدارية، فهناك إهمال وتسيب إداري كبير داخل المستشفيات
واذا تحققت هذه المطالب نكون قد وضعنا قدمنا على بداية الطريق لاصلاح المستشفيات الحكومية وجعلها تصلح لمسمى مستشفى جديرة بعلاج المواطنيين والعناية بهم وليس قتلهم بالبطئ فالصحة من أهم الاسباب لتقدم الدول.

اترك رد