وهل يصلح شهد ما أفسده علوان؟!!

عادل حيدر حسون
ربما يعتقد البعض ان مقارنة علوان بشهد ووضعهما بنفس الخانة، هو تجنيا على شهد وما حققه مؤخرا، باعتبار ان عبد الغني شهد قاد منتخبنا الوطني للفوز على فيتنام والحصول على بطاقة التاهل للدور القادم من التصفيات الاسيوية المزدوجة لكاس اسيا وكاس العالم،وسبقها الحصول على البطاقة الثالثة لاولمبياد ريو دي جانيرومع المنتخب الاولمبي،
لكننا نقول ان مسالة اختيار يحي علوان مدربا لمنتخبنا الوطني كانت خاطئة منذ البداية ولم تستند الى اي اسس موضوعية او واقعية على اعتبار ان علوان لم يكتب له النجاح مع عدة فرق محلية ولعل اخرها فريق كربلاء في الموسم الماضي، مما اضطر الادارة لاقالته،وامر فشله مع المنتخب كان مسالة وقت ليس الا،ولا نريد الخوض اكثر في حيثيات هذا الموضوع او فشل علوان في قيادة دفة منتخبنا التي تسير ببطء نحو عالم مجهول،لكن نقول ان مسالة اختيار غني شهد كبديل لعلوان من قبل اتحاد الكرة على اساس نجاحه مع الاولمبي فيما لو اصبح هذا الاختيار نهائيا، وليس مؤقتا هو خطا اخر يرتكبه اتحاد الكرة بحق المنتخب وجمهوره اولا وبحق شهد ثانيا، ذلك ان منتخبنا الوطني بحاجة ماسة لخبرة تدريبية واقعية تجيد التعامل سواء مع مجموعة معينة من اللاعبين وبامكانات فنية محددة او مع الواقع الجديد للكرة العراقية وما تمر به في هذه الفترة الحرجة،
ومع علمنا الاكيد بصعوبة الوضع المالي للبلد بشكل عام وانعكاساته على مختلف قطاعات الحياة ومنها الرياضية على وجه الخصوص،نقول ان مسالة استقدام مدرب اجنبي هي غير واردة طبعا في الوقت الراهن، وهو الامر الذي جعل اتحاد الكرة يصب اهتمامه باتجاه المدرب المحلي،وشك ان هناك العديد من المدربين العراقيين القادرين على قيادة دفة الكرة العراقية بالاتجاه الصحيح لعل ابرزهم من وجهة نظرنا الشخصية راضي شنيشل الذي سبق وان حقق العديد من النجاحات سواء مع الاندية التي اشرف على تدريبها الجوية والزوراء او نتيجة المرز الرابع التي حققها من المنتخب الوطني في النهائيات الاسيوية الاخيرة،ولابد لاتحاد الكرة ان يسارع لايجاد التوازن المطلوب لمسيرة كرتنا قبل فوات الاوان، خاصة وان منتخبنا مقبل على مواجهة فرق قوية لها ثقلها الكروي على الساحة الاسيوية،خلال التصفيات المقبلة والمؤهلة للنهائيات الاسيوية وكاس العالم.