الرئيسية » أمنية » وصول تعزيزات عسكرية تمهيدا لتحرير الرطبة

وصول تعزيزات عسكرية تمهيدا لتحرير الرطبة

تدارست رئاسة اركان الجيش بشكل ميداني في قواطع الانبار كل ما يتعلق بحسم المرحلة الثانية من المعركة ضد فلول داعش.. تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية لتنفيذ عملية تحرير قضاء الرطبة والاستعدادات الجارية لتطهير جزيرة البغدادي.. وفي قواطع محافظة نينوى وضعت قواتنا الدواعش في زاوية التخبط والحيرة من امرهم نتيجة الضربات الدقيقة والمتواصلة على مدار الساعة لمخابئهم وقتل الكثير منهم.. فمن جهة عمدت قيادات تلك العصابات الى توزيع الدولارات بين عناصرها لمعالجة ظاهرة الهروب المتزايدة ومعاقبة الفارين بطرق بشعة ومن جهة اخرى بدأت بتغيير اماكن معسكراتها ومخازن اسلحتها لتلافي الضربات دون جدوى.
بيان لوزارة الدفاع افاد بان رئيس اركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي، تفقد قيادة عمليات الانبار وبرفقته معاونه لشؤون العمليات والميرة وقائد القوات البرية وعدد من ضباط هيئة الاركان من اجل الوقوف والاطلاع على سير العمليات العسكرية، وبعد ان قدم قائد عمليات الانبار ايجازا حول تحرير قاطع السلام الستراتيجي جنوب الفلوجة وتضييق الخناق على العصابات الإجرامية والاستعداد للمرحلة الثانية لحسم المعركة والقضاء على ارهابيي داعش. اشاد رئيس الأركان بهذا الانتصار المهم الذي اثر ايجابا وبشكل فعال في تقدم القطعات نحو اهدافها.

الرطبة

الى ذلك كشف القائد في الحشد الشعبي واثق الفرطوسي، عن وصول تعزيزات عسكرية الى منطقة الكيلو 160 غربي مدينة الرمادي، بهدف البدء بعملية تحرير قضاء الرطبة، مذكرا بان منتصف نيسان الماضي شهد وصول دفعة اخرى من فصائل الحشد الشعبي الى منطقة الكيلو 160 مع معداتها الثقيلة، ومقاتلين مدربين بشكل عالي الدقة على حرب المدن، استعدادا لتحرير القضاء.

جزيرة البغدادي

من جانبه اعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون، انه تمهيدا لعملية تطهير جزيرة ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت نفذ الطيران الحربي امس وبالتنسيق مع الفرقة السابعة 10 ضربات جوية ضد اهداف واوكار وتجمعات لداعش في منطقة الجزيرة شمال الناحية ما اسفر عن تدمير تلك الأهداف الى جانب عجلة مفخخة يقودها ارهابي ومقتل 20 داعشيا، لافتا الى ان قواتنا تسيطر بشكل كامل على ناحية البغدادي، فيما يتواجد الدواعش في جزيرة الناحية ويستخدمونها منطلقا لقصف مركز الناحية بقذائف الهاون والصواريخ بين الحين والآخر، ما يوقع خسائر مادية وبشرية بين المدنيين.

الهروب ملاذهم

من نينوى، نقلت مراسلة الصباح، عن العميد في شرطة المحافظة ذنون السبعاوي، قوله ان حالات الهروب الكثيرة المتزايدة بين صفوف الدواعش وقادتهم، الجأت تلك العصابات الى اغراء عناصرها بالموصل بفتات الاموال من الدولارات المسروقة، مشيرا الى ان العصابات الارهابية بدأت تمنح عناصرها المشاركة في القتال مكافآت تصل الى 100 دولار بعد هروب العشرات منهم في اغلب المعارك التي جرت جنوب الموصل. لافتاً الى ان العشرات من قياديي وعناصر «داعش» اختفوا تماما بعد معارك تحرير قرى جنوب الموصل وشمالها، منبها الى ان مسؤوليهم الميدانيين تعرضوا لانهيار كبير بعد هروب اغلب قيادتهم العسكرية من مواجهة قواتنا الامنية التي طهرت اكثر من عشر قرى رئيسة في مناطق جنوب وشرق الموصل من دنس الارهابيين، مؤكدا ان «داعش» قام بقتل عناصره الهاربين من ساحات القتال.

يغادرون أوكارهم

ونتيجة للذعر والتخبط الذي اصاب فلولهم، لجأ الدواعش بحسب ما افاد به العميد في شرطة نينوى محمد الجبوري لمراسلة الصباح، الى تفجير مركزين لتدريب عناصرهم وما يسمونه (اشبال الخلافة) التي كانوا يستخدمونها ايضا كمخازن للاعتدة والاسلحة في ناحية القيارة جنوب الموصل بعد اخلائها مما تبقى فيها خشية وصول القوات العسكرية للناحية، فيما ادت التفجيرات الى اصابة مدنيين بينهم اطفال كانوا قريبين، فضلا عن ترك اضرار مادية كبيرة داخل المنطقة. كما اكد سكان محليون ان عصابات «داعش» اخلت ونقلت صباح امس اغلب مخازن العتاد والأسلحة من داخل الموصل الى مناطق تقع غربها بعد تعرضها للقصف الجوي الدقيق والحاق دمار كبير بها. واضاف السكان ان تلك العصابات تعمل على اجبار الاهالي على الانخراط في صفوفها بطرق قسرية.

ارهابيون بريطانيون

فيما ابلغ زميلهما في شرطة نينوى العقيد خالد الجواري، مراسلة الصباح، بان القصف الجوي المكثف والدقيق على مخابئ واوكار الارهابيين اسفر امس عن تدمير نفقين سريين ونتج عن ذلك قتل ثلاثة قياديين اجانب يحملون الجنسية البريطانية، كما طال القصف الجوي معاقل تلك العصابات في قرية سيداوة ضمن قاطع قضاء مخمور جنوب شرق الموصل، واكثر من سيطرة تعود لما يسمى (شرطة داعش) داخل القرية قتل على اثره ثمانية منهم نقلت جثثهم على الفور لدائرة الطب العدلي بالموصل. الضابط الاخر في شرطة المحافظة العقيد سعيد نجم، اخبر هو الاخر المراسلة، بمقتل ما يسمى (القاضي الشرعي لمحكمة) قرية الحاج علي المجاورة لناحية القيارة الارهابي (راجح شريدة) وثلاثة خبراء عسكريين من الجيش السابق هم (العقيد معروف حسيب، والعقيد شيت محمود، والنقيب احمد السبعاوي) قتلوا جميعا لدى تواجدهم معآ جنوب الموصل بعد تنفيذ غارات جوية عدة على تلك المنطقة ما تسبب في اشاعة الذعر بين فلول ارهابيي داعش هناك.

خندق حول المثنى

ومن جنوب البلاد وتحديدا قاطع بادية المثنى كشف قائد شرطة المحافظة العميد سعران الاعاجيبي عن البدء بحفر خندق وتنفيذ خطط امنية جديدة، مبينا ان الخندق يحيط بالمحافظة من الجهة الغربية المحاذية لبادية السماوة بهدف منع تسلل الارهابيين، مذكرا بانه خلال زيارة وزيري الدفاع خالد العبيدي والداخلية محمد الغبان قمنا باستطلاع المناطق المحيطة وتبين انها مناطق صحراوية واسعة لا يمكن السيطرة عليها وتم اتخاذ قرار لانشاء الخندق بدعم من رئاسة الوزراء ومحافظة المثنى الغاية منه الحد من عبور عجلات الارهابيين، الى جانب انشاء ابراج مراقبة ومداخل ومخارج مسيطر عليها وانشاء سيطرات من الجيش والشرطة في جانب الخندق الى جانب الاستفادة من الموانع الطبيعية المتمثلة بالانهر المتواجدة في الجهات الاخرى مع تأمين مداخل ومخارج لمرور العجلات.وتابع قائد الشرطة: وضعنا حاجزا مؤقتا وحفرنا خندقا قريبا من مدينة السماوة وفتحنا سيطرات جديدة، وتم وضع خطط جديدة للسيطرة على الطرق النيسمية، ونحاول سد جميع الثغرات وتأمين المدينة من جميع الجهات.

اترك رد