الرئيسية » الأخبار المحلية » موصليون: ننتظر ساعة الخلاص من «داعش»

موصليون: ننتظر ساعة الخلاص من «داعش»

أوتن وصف مواطنون هاربون من الموصل بعد اجتيازهم خطوط معركة تحرير الموصل بأن عبورهم ليس عملية سهلة، فقد خطفت العصابة الإرهابية «عشرات الآلاف» من المدنيين بغرض استخدامهم كدروع بشرية، وقد قتلت عصابات «داعش» 232 شخصا على الاقل يوم الاربعاء الماضي، وفقا لمفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.وقال المواطنون الذين فروا من قبضة العصابة الإرهابية قبل أيام فقط: أن مسلحي «داعش» أجبروهم على السير نحو المناطق الخلفية الواقعة تحت سيطرتهم باتجاه عرباتهم بعدما تغيرت خطوط المعركة، وقام الارهابيون باعدام المدنيين الذين حاولوا الفرار، واحتجاز رهائن داخل البلدات والقرى كمانع لوقف قصف القوات العراقية لمواقعهم، وباتت العائلات في وضع يائس وسط خطر الرصاص عبر خطوط الجبهة، وسحب الدخان السام من آبار النفط وحقول الكبريت قرب القيارة بعد تراجع «داعش» منها. أحد الرجال الفارين يبلغ من العمر »45 عاما» من بلدة الشورة، (40 كم جنوب الموصل)، قال: «عندما وصلت المروحيات التي تقصف «داعش» استغل المدنيون الفرصة للفرار إلى الجانب الآخر»، واوضح أنه وعائلته جاؤوا مشيا مع أغنامهم وقاموا بالتلويح بالاعلام البيضاء حتى لا يتم الخلط بينهم وبين العدو.

كشف «دواعش» في القيارة في مخيم للوافدين الجدد في القيارة، كانت قوى الأمن منشغلة بفحص بطاقات الهوية الخاصة بأعضاء «داعش» المعروفين عبر بيانات الحاسوب والمستقاة من الاستخبارات لعزل أي من المشتبه بهم وسط النازحين، وقد تمكنت قوى الامن بالفعل من تحديد هوية ثمانية رجال مشتبه بهم بين النازحين، وتم عزلهم بغية التأكد ومعرفة المزيد من التفاصيل بشأنهم، وقال أحد المسؤولين الأمنيين: أن «المتهمين سيتم إرسالهم إلى محكمة محلية، وأن موقفهم يتعلق بفحص الأدلة ضدهم»، ويشكل كثير من النساء والأطفال آلاف النازحين نتيجة للقتال، أما الرجال فعليهم الخضوع لعملية الفحص للتأكد من أنهم ليسوا مسلحين. وقال الرجل الذي هرب من منطقة الشورة: ان «مجموعة من أهالي البلدة كانوا يدعمون «داعش» وكانت المقاومة ضد العصابة الإرهابية خطرة بسبب شدة مراقبة استخباراتها للاهالي»، وتحدث عن عقوبات قاسية يواجهها بسبب تجاوزات طفيفة تتعلق بارتداء البنطلون القصير، والتدخين أو استخدام الهاتف المحمول: «لمدة سنتين لم أكن أعرف الوقت ولا اليوم الذي كنا فيه لعدم وجود تلفزيون». عقوبات وأساليب إرهابية مع بدء هجمات القوات العراقية، غادرت ما يعرف بشرطة «داعش» وسحبتها العصابة الإرهابية نحو خطوط القتال، ولم يعد عناصرها يشاهدون في الشوارع بسبب خطر الضربات الجوية. في القيارة، قال زيدان خلف، وهو جندي متقاعد في السبعين من عمره: ان «داعش» قتل 42 مدنيا متهما بمحاولة الهرب قبل أسبوع واحد من تحرير المدينة نهاية آب الماضي. أما عبد القادر يوسف، «38 عاما»، فقد تحدث مستذكرا القبض عليه من قبل مسلحي «داعش» بسبب تهريبه أشخاصا خارج المدينة قبل سبعة أشهر، وكعقاب له قاموا بتعليقه من يديه داخل مقر «داعش» الأمني المحلي وتعرض للضرب المستمر بـ«كيبل» لمدة عشرة ايام. وتحدث رجل من داخل الموصل، إلى صحيفة «الاندبندنت» عن طريق الهاتف، قائلا: «لا يوجد مقاتلون (دواعش) في الشارع وأنا أحاول البقاء في المنزل، والناس يحاولون الهرب، والوضع سيئ للغاية، وانتظر الان ساعة التحرير.

اترك رد