الرئيسية » عربية ودولية » مطالبات دولية لسكان الرقة السورية بمغادرتها

مطالبات دولية لسكان الرقة السورية بمغادرتها

نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس الجمعة عن مصادر مطلعة في «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن أن «القوات» ستبدأ حملتها العسكرية باتجاه الرقة خلال الساعات القادمة، وأشارت المصادر، نقلا عن شخصيات مقربة من قيادة «وحدات الحماية» الكردية بمدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي الشرقي، الى أن «حملة عسكرية كبيرة باتجاه مدينة الرقة ستبدأ خلال الساعات القادمة». كما أكدت المصادر أن «قوات سوريا الديمقراطية» بدأت مؤخرا بحشد قواتها في بلدة «عين عيسى» بريف الرقة الشمالي، تحضيراً للحملة القادمة، التي ستكون بدعم مباشر من طيران «التحالف الدولي»، وتحدثت المصادر نفسها عن لقاء جمع خلال الأيام الماضية رئيس الاتحاد الديمقراطي(الكردي) صالح مسلم، بوفد عسكري من «التحالف الدولي» في قرية «خراب عشق» جنوب شرق عين العرب للتحضير للمعركة ضد عصابة «داعش» الإرهابية في محافظة الرقة.

منشورات التحالف وأوضحت مصادر من داخل مدينة الرقة، أن طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ألقت أمس الأول الخميس (للمرة الأولى) منشورات على مدينة الرقة، طالبت فيها المدنيين بالخروج من المدينة، ونقلت وكالة «فرانس برس» عن السوري «ابو محمد»، احد مؤسسي حملة «الرقة تذبح بصمت» قوله: «ليست المرة الاولى التي تلقي فيها طائرات التحالف مناشير فوق الرقة، ولكنها المرة الاولى التي تتوجه فيها الى السكان وتطلب منهم المغادرة»، وكانت المنشورات الاخرى تتوجه الى عناصر «داعش» بالقول: «اقترب موعدكم، واقتربت نهايتكم».
دعوة روسية من جانب آخر، دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شيوغو واشنطن للعمل المشترك ضد الإرهابيين في سوريا بدءا من الأربعاء المقبل (25 أيار)، مؤكدا حق موسكو في استهداف الفصائل المسلحة التي لم تنضم للهدنة بعد هذا الموعد، وقال في كلمة بثتها وسائل الإعلام الروسية أمس الجمعة: «ندعو واشنطن إلى اقناع الفصائل المسلحة بالانضمام إلى الهدنة قبل 25 ايار، وإلا فإنها ستكون هدفا مشروعا لطائراتنا»، كما دعا شويغو واشنطن إلى القيام بتوجيه ضربات مشتركة مع الروس بعد يوم الأربعاء المقبل، وأكد أن «الفريق الروسي أنجز مهمة تفكيك الألغام في تدمر». في سياق ذي صلة، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوضع في سوريا لا يزال متوترا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن نظام وقف إطلاق النار في البلاد ساري المفعول بشكل عام، وقالت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته أمس الجمعة: إن «التنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا تسعى إلى تعطيل الهدنة عن طريق القيام بمختلف الاستفزازات بما في ذلك تنفيذ أعمال عنف دموية بحق المدنيين الأبرياء»، وأشارت زاخاروفا، تعليقا على ورود أنباء استندت إلى مسؤولين سعوديين وتحدثت عن اعمال ما يسمى بـ «الخطة ب» حول سوريا، إلى أن هذه المعلومات «لا أساس لها من الصحة». تحرير قرى الغوطة إلى ذلك، طهّرت وحدات الجيش السوري 13 قرية ومنطقة بمساحة تزيد على 40 كيلومترا مربعا في الغوطة الشرقية بريف دمشق من المجاميع الإرهابية وهي: «احرار الشام» و»فيلق الرحمان» و»جيش الاسلام» حيث اشتبكت معها وحدات الجيش السوري وكبدتها خسائر فادحة، وأكد الاعلام الحربي السوري أن «البلدات التي تم تطهيرها من الارهابيين هي: بياض شبعا وزبدين وحرستا القنطرة وبزينة ودير العصافير وأرض النحاسية وحوش الحمصي والركابية وارض الشرطوط وارض الكسار والعضدية ونولة وبالا القديمة.» من جانب آخر، بدأت الأمم المتحدة الاستعدادات لإسقاط المســــاعدات الإنسانية جوا إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وذلك تنفيذا للبيان الأخير الصادر عن المجموعة الدولية لدعم سوريا، وأكد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن إيصال المساعدات الإنسانية جوا إلى المناطق المحاصرة في سوريا سيبدأ في 1 حزيران القــــــــــــــادم في حال عدم إنجاز تقدم ملموس في الجهود لنقلهـــــــــــــا برا، وكشف المبعوث الأممي، بعد اجتماع عقده فريق العمل المعـــــــــــــــــني بالوضع الإنساني في سوريا والتابع لمجموعة دعــــــــــــــــــــــم سوريا في جنيف، أمس الجمعة، أن الأمم المتحدة طلبت من برنامج الغذاء العالمي القيام باستعدادات معينة لعمليات إيصال المساعدات جوا، عبر «جسور جوية»، إلى المناطق التي توجد فيها مطارات، ولإسقاط المساعدات من الجو.

اترك رد