صحيفة المنتصف تصدر عن قسم الصحافة بجامعة أهل البيت عليهم السلام
في ذكرى وفاة الزهراء إلى من تحب الزهراء : السيدة فاطمة بنت محمد ص وآله، غنية عن التعريف النَسبي كونها بنت الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم ، فبإنتماءها إلى رسول الله ص وآله، شرف ورفعة، ولكن هناك جوانب من حياة فاطمة لا نراها تُطبّق خاصة ممن يدَعين حب الزهراء (الشيعيات ) . فالسيدة الزهراء ع ، كانت ولا تزال القدوة الحسنة لكل امرأة سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة ، كانت هذه المرأة شيعية أو سنيّة، ولكن مما يندى لها الجبين ، ويطقر له القلب دماً أن نرى بعض النساء اللاتي في الظاهر انتمائهن للزهراء ع، نراهن غير ملتزمات بما كانت مُلتزمة به الزهراء من حشمة وأخلاق وتربية ووقار. ونحن في ذكرى وفاة السيدة الزهراء عليها السلام، كم هو جميل أن تتخذ كل امرأة مسلمة وبالخصوص الشيعية، تتخذ من هذه المناسبة محطة لها في التهذب والالتزام، وأن تكون هذه المناسبة جسرا لهذه المرأة تعبر به إلى السمو والرفعة والمجد ، كما كنت السيدة فاطمة سامية باخلاقها، مرتفعة بحشمتها، مجيدة بإدابها وشمائلها . أخيرا لا ننسى كلام رسول الله ص وآله، عن ابنته وعن فضلها قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ” ان الله يرضى لرضى فاطمة ويغضب لغضبها ” جاء في حديث ان رسول الله صلى الله عليه وآله التفت _ ذات يوم _ الى اصحابه وطرح عليهم السؤال التالي: أي شي خير للمرأة ؟ فسكت الاصحاب .. لانهم لم يعرفوا بالضبط الجواب الصحيح لها السؤال ، وكأنه بدأ يراود افكارهم : اي شيء خير للمرأة ؟ المال؟ الجمال؟ الزواج؟ ماذا؟ وسمعت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بهذا السؤال. فأرسلت الى ابيها من يقول له : خير للمرأة ان لا ترى رجلا ولا يراها رجل ( طبعا الرجل الاجنبي ) وبقي الصحابة بانتظار رد النبي : ماذا سيقول ( صلى الله عليه وآله ) ازاء هذا الجواب من ابنته المعصومة ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : صدقت … ان فاطمة بضعة مني
