الرئيسية » أمنية » قوات الحشد الشعبي مستعدة لمواصلة المعارك لسحق الدواعش

قوات الحشد الشعبي مستعدة لمواصلة المعارك لسحق الدواعش

افادت قيادة الحشد الشعبي بان حجم المساحات المحررة من سيطرة عصابات داعش زاد على 800 كم² منذ انطلاق عمليات تحرير الفلوجة، في وقت أكدت خلاله ان عشرات الآلاف من المقاتلين مستعدين لمواصلة مسيرة تحرير باقي مدننا المغتصبة. وقال القيادي في الحشد الشعبي ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد محمد الجويبراوي : ان حجم المساحات التي حررتها قواتنا الأمنية بضمنها قوات متطوعي الحشد الشعبي منذ انطلاق عمليات الخامس عشر من شعبان بلغت نحو 800 كيلو متر مربع ضمن الرقعة الجغرافية لمحيط الفلوجة ومداخلها، مشيراً إلى ان عملية تحرير هذه الاراضي نفذت بموجب خطة عسكرية دقيقة كونها مناطق وعرة جدا ومن الصعب القتال فيها بيد ان القوات الأمنية تمكنت من تحريرها وطردت الدواعش منها بعد محاصرتها ضمن قاطع بمساحة 125 كم² داخل وخارج المدينة، إلى جانب تأمين خروج أكثر من 15 ألف نازح بينهم نساء ورجال مسنون وأطفال، منوهاً بان المعركة قدمت شهداء من القوات الأمنية بلغ عددهم 150 شهيدا من فصائل مختلفة ومازال المقاتلون يتسابقون للمشاركة بكل صفحات معركة تحرير الفلوجة من أجل الحصول على شرف النصر أو الشهادة.
من جانبه أوضح القيادي في الحشد الشعبي وعضو مجلس محافظة بغداد علي العلاق » ان الوضع الأمني مسيطر عليه بالكامل في الأماكن المحررة من عصابات داعش الإرهابية من خلال خطة مسك الارض والجهد الاستخباراتي لدرء أي محاولة لاعادة الأعداء إلى هذه المدن أو القيام بعمليات أمنية نوعية فيها، مشيراً إلى ان القوات المسلحة حققت انتصارات واسعة بدءاً من تحرير عدة مناطق بحزام الفلوجة ومنها منطقة الكرمة باتجاه الحراريات والشهاب الأولى والشهاب الثانية وكذلك المناطق المحيطة بها إلى جانب تحرير قضاء الصقلاوية وذلك بعد محاصرته، منبهاً على ان قطع طريقي الكرمة والصقلاوية عليها يعني تضييق الخناق بشكل كبير على الدواعش ومنع حصولهم على الامدادات اذ لم يبق أمام عصابات داعش منفذ للهروب سوى من خلال نهر الفرات من الجانب الشرقي باتجاه الجانب الغربي، منوهاً بان القوات الأمنية اعدت لهذا الغرض خطة محكمة لمتابعتهم وخروجهم من أجل القبض عليهم سواء من خلال الاسناد الجوي أو الجهد الاستخباراتي الذي ينشط كثيرا في هذه المناطق، مبينا ان القوات الأمنية متمثلة بالجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر الوطنيين وكذلك جهاز مكافحة الارهاب تقف اليوم على مشارف الفلوجة وبانتظار الأوامر لاقتحامها، مشيراً إلى ان الحشد الشعبي نجح بشكل أذهل المجتمع الدولي بفتحه ممرات آمنة لخروج مواطني الفلوجة من أجل تحرير منطقتهم وتقديم سائر الخدمات لهم، متوقعا اقتحامها قريباً، كون ان كافة الاستعدادات قد اتخذت لتحريرها بمشاركة عشرات الالاف من المقاتلين. وأضاف العلاق ان الجهد الهندسي والفني يعمل بشكل مكثف من أجل مسح المناطق المحررة وتطهيرها من العبوات الناسفة ورفع المتفجرات لتامين عودة سليمة للنازحين، إلى جانب معالجة الأنفاق والممرات التي كان العدو يستخدمها لتنفيذ هجماته مع الحفاظ على ممتلكات المواطنين وأموالهم، مؤكدا ان عدد الخلايا النائمة التي تنشط عادة عند تحرير المدن بات ينخفض بشكل كبير بعد تحرير الكرمة والصقلاوية ومحاصرة الفلوجة بالكامل، مؤكدا ان ذلك يتضح من الاستقرار الذي تشهده مدينة بغداد هذه الأيام بشكل يدل على تضعضعهم وضعف الخلايا النائمة التي تعد سندهم في تنفيذ كل مؤامراتهم الدنيئة.

اترك رد