الرئيسية » أمنية » قواتنا تمسك عقدة المواصلات جنوب الفلوجة

قواتنا تمسك عقدة المواصلات جنوب الفلوجة

شهدت قواطع العمليات تطورات اثمرت عن ادامة الضغط وتضييق الخناق على فلول ارهابيي داعش المهزومة.. ابرزها السيطرة على عقدة مواصلات ستراتيجية للعدو جنوب الفلوجة، واصطياد اخطر قيادات الارهاب في الانبار، الى جانب دحر الدواعش وتدمير مخازن اسلحتهم في قاطع جنوب الموصل ومحيطها، الامر الذي اثار الذعر بين صفوف الارهابيين هناك وجعلهم يطلقون دعوات عبر اذاعتهم محاولين من خلالها استمالة اهالي المدينة لمساندتهم مدعين ان الحور العين متلهفة للقاء الموصليين في الجنان.

بين العامرية والفلوجة بيان اصدرته وزارة الدفاع امس افاد بان العمليات الاستباقية الواسعة المنفذة من قبل صنوف قواتنا المسنودة بالحشد الشعبي في مختلف القواطع اثمرت عن تمكن ابطال الفرقة الثامنة وقيادة عمليات الانبار من تحرير الطريق الممتد من ناحية عامرية الفلوجة باتجاه تقاطع السلام الواقع جنوب قضاء الفلوجة ورفع العلم العراقي فوق التقاطع الذي يعتبر نقطة المواصلات والإمداد بين المدينتين. كما اكدت قيادة العمليات ان ذلك تحقق بعد قتل 150 ارهابيا وتدمير 10 انفاق و3 مفارز هاون ومدفع (جهنم لداعش) وتدمير 8 عجلات ملغمة يقودها ارهابيون، فيما قتلت طائرات اف 16 العراقية عشرات الارهابيين في هذا القاطع بحسب بيان لخلية الاعلام الحربي.

اصطياد قادة الارهاب الى ذلك، اعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، امس الجمعة، مقتل واعتقال عدد من القيادات الخطيرة في عصابات داعش الارهابية بمناطق الانبار، موضحا ان الشرطة الاتحادية اعتقلت ثلاثة من اخطر قيادات داعش اثر عملية امنية غرب الرمادي، مؤكدا اعتقال الارهابيين (ابو موسى العسافي، مسؤول ما تسمى بالبيعة) و(عبد الوهاب النمراوي، مسؤول التفخيخ) في هيت، و(ابو مثنى الحياني، مسؤول ما يسمى بديوان شؤون المسلمين) في الانبار.

ضربات جوية مكثفة بالذهاب الى قواطع عمليات نينوى، حيث قال العميد في شرطة المحافظة محمد الجبوري، لمراسلة الصباح: ان القصف الجوي الدقيق على مواقع الدواعش في المعهد التقني شمالي الموصل ادى الى مقتل 16 ارهابيا بينهم قياديون عرب الجنسية وتدمير اكداس عتاد ومعدات لهم لاسيما ان تلك العصابات تتخذ مباني المعهد مركزا لخزن اسلحتها. ونقلت المراسلة عن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري قوله: ان الضربات الجوية المكثفة دمرت اكثر من مخزن يحتوي على مواد محرمة تابعة للدواعش داخل قرية الحاج علي التابعة لناحية القيارة (45 كم جنوب الموصل) ومنصات اطلاق صواريخ ومخازن للاعتدة والاسلحة في تلك القرية، ما ادى الى قتل (القائد العسكري) في القرية الارهابي (طالب السامرائي). واشار قائد العمليات الى ان غارة جوية عراقية دمرت مخازن لتلك العصابات في منطقة الجدعة ضمن ناحية القيارة وقصفت تجمعا للدواعش ما اسفر عن قتل 20 منهم، لافتا الى ان الانفجارات استمرت بالمكان لاكثر من ساعة.

عمليات استباقية ميدانيا شنت القوات المتجحفلة ضمن قيادة عمليات نينوى هجوما على اماكن تواجد فلول الدواعش، بحسب ما افاد به النقيب في شرطة المحافظة زياد الشيخ، لمراسلة الصباح، موضحا ان ابطال الفرقة 15 هاجموا فجر امس مواقع هؤلاء الارهابيين الثابتة منها والمتحركة في محور الكوير وتمكنوا من السيطرة على منطقة الحاوي وتطهيرها بالكامل وواصلت تقدمها في ذلك المحور بعد فرار جماعي لعناصر داعش، واصفا هذة العملية بالنوعية بعد ان جرى الاعداد والتخطيط لها قبل ايام. في تلك الاثناء، كشف بيان لخلية الاعلام الحربي عن ان مغاوير الفرقة احبطوا محاولة يائسة لعصابات داعش للتعرض على القطعات بقتل العشرات من عناصرها بينهم انتحاريون، في قاطع مخمور جنوب الموصل عندما حاولوا التقرب من قريتي مهانه وخربردان مجموعة، فيما اجهزت الطائرات الحربية على من تبقى ممن حاولوا الفرار. واضافت الخلية ان مدفعية الفرقة 15 دمرت مقرات لتجمعات داعش وقتلت العشرات منهم في مناطق العوسجة والخطاب وكوديله، الى جانب ابادة مجموعة من الارهابيين وتدمير عجلاتهم بينما حاولوا التعرض على قطعاتنا في قاطع خرائب جبر ضمن محور مخمور جنوب الموصل.

ذعر دواعش الموصل تلك الهزائم التي لحقت بفلول عصابات داعش، وضعت عناصرها في زاوية الذعر والتخبط مما جعلهم يعلنون حالة الطوارئ القصوى في الموصل.. اذ كشف العميد ذنون السبعاوي في حديث لمراسلة الصباح عن ان «داعش» الارهابي اغلق جميع مقراته ونقاطه الاعلامية في المدينة امس والغى اجازات عناصره كافة، فضلا عن قيامه بسحب عناصر جميع دواوينه خصوصاً ما يسمى (ديوان الحسبة) وزجهم في جبهات القتال لمساندة فلوله المنكسرة هناك. واضاف السبعاوي ان تلك العصابات لم تكتف بذلك بل عمدت الى اطلاق نداءات استغاثة دعت خلالها جميع اهالي الموصل طالبة منهم مساندتها عبر اذاعة بيان مليء بالاكاذيب قائلا لهم: ان حور العين تنتظرهم في الجنان وأنهن متلهفات للقاء قتلاهم، مدعيا ان عناصره اقتربوا من احتلال محافظات محاذية لنينوى, بينما لم يتطرق لخسائره وانكساراته وعدم تمكنه من بلـوغ اي موطئ قـدم شمال وشـرق وجـنـوب المـوصـل. ونبه السبعاوي في حديثه على ان اغلب عناصر داعش بضمنهم الاجانب تم زجهم في محرقة القتال وان مدينة الموصل شبه خالية منهم، مشيرا الى ان العديد من التجار واصحاب المحال اغلقوا متاجرهم وقاموا بنقل بضائعهم الى دورهم السكنية خوفا من حدوث اي طارئ.

اترك رد