الرئيسية » أمنية » قواتنا تدخل أحياء الموصل الشرقية

قواتنا تدخل أحياء الموصل الشرقية

حققت قواتنا الأمنية خلال الساعات الاولى من انطلاقها فجر امس من ثلاثة محاور باتجاه الساحل الأيسر للموصل تقدما سريعا، محررة عددا من الاهداف المهمة. تزامن ذلك مع استهداف اجتماع سري لقادة {داعش} وسط الموصل بمساندة الطيران العراقي. واعلنت خلية الإعلام الحربي ان جحافل قوات مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث في الفرقة الاولى وفرقة المشاة 16، بدأت فجر امس الاثنين، بالتقدم باتجاه الساحل الأيسر لمدينة الموصل من ثلاثة محاور، مذكرة بان هذا التقدم يأتي ضمن فعاليات اليوم الخامس عشر من عملية {قادمون يا نينوى} ، لافتة الى ان ابطال القوات المسلحة يخوضون معارك الشرف لتحرير الساحل الأيسر ويتقدمون بكل ثبات وارادة. من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، لتحالف الاعلام الوطني: ان القطاعات العسكرية تتقدم بإسناد فعال من ابطال صنوف طيران القوة الجوية والمدفعية والجهد الهندسي نحو مركز مدينة الموصل من جانبها الايسر الواقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة.

تقدم سريع وبعد ساعات قليلة من بدء انطلاق هذه القوات، قال قائد العمليات المشتركة الفريق الركن طالب شغاتي لمراسلة «الصباح»: ان قوات من الفرقة الذهبية والجيش العراقي اقتحمت منطقة شلالات الموصل المحاذية لحي التحرير من محور شمالي الساحل الايسر، وان اغلب قياديي «داعش» هربوا الى الجانب الايمن. كما اكد قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق الركن عبد الامير جارالله ان مخابئ ارهابيي «داعش» في عموم الساحل الايسر اصبحت تحت نيران اسلحة قطعاتنا المندفعة. في الوقت نفسه، كشف قائد قوات النخبة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي، عن ان ابطال الجهاز تمكنوا من تحرير معامل منطقة الاسمنت والمواد الانشائية والسايلو في منطقة كوكجلي التي تمثل اولى احياء الموصل والمدخل الرئيس لحي الكرامة شرقي المدينة، مشددا على ان هذه القوات تقدمت بثبات بمعركة نظيفة دون ان تعطي اي تضحيات بينما كبدت عصابات «داعش» الإرهابية خسائر بشرية ومادية كبيرة، علاوة على تدمير عدد من العجلات الملغومة.

بازوايا وتلكيف كما اعلن قائد قوات النخبة الأولى في جهاز مكافحة الارهاب اللواء الركن سامي العارضي، صباح امس، ان قوات مكافحة الإرهاب اكملت تحرير منطقة بازوايا ورفعت الاعلام العراقية فوق مبانيها وهي تمثل اخر معاقل تلك العصابات في المحور الشرقي للساحل الايسر، مبينا ان قطعات مكافحة الإرهاب من المحور الشرقي ستلتقي مع القطعات في المحور الجنوبي عند منطقة كوكجلي للتوجه الى مركز الموصل. في غضون ذلك، لفت قائد الجهاز الفريق الركن عبدالغني الاسدي الى ان معركة الموصل ستكون اسهل من معارك مدينتي الرمادي والفلوجة في محافظة الانبار، مشيرا الى ان هؤلاء الارهابيين ينتهجون نفس الأسلوب التقليدي لهم في الاعتماد على الانتحاريين والسيارات المفخخة. في تلك الاثناء، نقلت مراسلة «الصباح» عن العقيد في الفرقة الذهبية دريد سعيد قوله: ان قوات الفرقتين الذهبية و16 من الجيش العراقي اقتحمت صباح امس قضاء تلكيف (20 كم شمال الموصل) ذا الاغلبية المسيحية وتمكنت من تحرير خمس قرى تابعة له وواصلت تقدمها باتجاه وسط القضاء بعد تعرضها لعدة عجلات مفخخة تمكنت من تدميرها عن بعد.

قتل قيادات دواعش الموصل وسط هذه الصورة، افاد مصدر محلي من داخل الموصل بان انفجارا عنيفا لم تعرف اسبابه استهدف اجتماعا سريا لقيادات عصابات «داعش» في منطقة السرجخانة وسط المدينة، مضيفا ان تخبطا وارباكا تفشى بين صفوف ارهابيي تلك العصابات في اغلب مناطق الموصل نتيجة هذا الانفجار، لافتا الى ان هناك انباء شبه مؤكدة تناقلها الاهالي تفيد بمقتل ما يسمى (قائد جيش العسرة) وعدد اخر من قيادات «داعش» بسبب الانفجار. ويعد ما يسمى بـ(جيش العسرة) من كتائب النخبة في «داعش» ويرتبط بشكل مباشر بزعيمها الارهابي (ابو بكر البغدادي). المصدر المحلي نبه ايضا الى ان فوضى عارمة تدب في الساحل الايسر لمدينة الموصل وسط اطلاق نار عشوائي، اثر بدء هجوم القوات الامنية لاقتحام مركز المدينة، كما كشف عن ان مجهولين اطلقوا النار، صباح امس، من اسلحة كاتمة للصوت تجاه مايسمى (مسؤول سجون تنظيم داعش) في الساحل الايسر اثناء تواجده امام منزله في حي المهندسين بالموصل، ما اسفر عن مقتله في الحال. محورا الجنوب والغرب وفي محور اخر، اشار بيان لخلية الاعلام الحربي الى أن مديرية الهندسة العسكرية بوزارة الدفاع انشأت جسرا على نهر دجلة بدلا من جسر القيارة المدمر بوقت قياسي. واكد ان قطعات الفرقة التاسعة واللواء الثالث الفرقة الأولى، حررت قرى طبرق وطهراوة صنيديج والشهيد صبحي ضمن المحور الجنوبي الشرقي للموصل. وضمن عمليات غرب وجنوب غرب الموصل، ذكر بيان لاعلام هيئة الحشد الشعبي، ان ابطال الحشد الشعبي حرروا قرية زعيزيعة على محور جنوب غرب المدينة وقرى الامام الحمزة وتل سيخان وقرية الجحيش ورفعوا الاعلام العراقية فوقها على محور غرب الموصل، فيما لفت البيان الى ان قوات الحشد الشعبي في تقدم مستمر، ومهمتها هي الوصول الى قضاء تلعفر لقطع خطوط امدادات عصابات «داعش» المحصورة في الموصل الرابطة مع مدينة الرقة ومنع هروب ارهابييها باتجاه الاراضي السورية
المصدر / شبكة الاعلام العراقي

اترك رد