الرئيسية » أمنية » قواتنا تحاصر الإرهابيين في منطقة مساحتها 500 متر مربع

قواتنا تحاصر الإرهابيين في منطقة مساحتها 500 متر مربع

تضع صنوف قواتنا المندفعة اللمسات الأخيرة الخاصة بحسم معركة تحرير مدينة الموصل القديمة بعد سيطرتها امس على أهداف جديدة بينما تواصل عمليات تطهير اخر جيوب الدواعش المبعثرة والمحاصرة في مربع صغير يطل على ضفة دجلة مخيرة اياهم بين الاستسلام او الموت الامر الذي جعل عددا منهم يلجأ الى التسلل عبر النهر إلى الجانب الايسر، لكن قواتنا اعتقلتهم على الفور.
بقايا جيوب الارهابيين فقد أعلن قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق الركن عبدالامير يارالله صباح امس، ان قوات جهاز مكافحة الارهاب أنجزت تحرير حي مكاوي وسط المدينة القديمة ورفعت الأعلام العراقية فوق مبانيه. وبهذا ضيقت القطعات المتقدمة الخناق على آخر مخابئ شراذم داعش بعد ان كانت فرضت سيطرتها الكاملة على حي الشفاء من جهة الشمال وعلى الجسر القديم (الحديدي) من جهة جنوب المدينة القديمة لتقطع طرق الهروب أمام بقايا هؤلاء الإرهابيين وتضيق الخناق عليهم، إذ لم يبق لهم سوى الموت او الاستسلام، بحسب بيان لخلية الإعلام الحربي. وكانت قيادة العمليات أكدت قبل 24 ساعة ان قوات الجهاز استعادت مناطق سوق الشعارين والنبي جرجيس وعبد خوب وسط المدينة القديمة. وفي الوقت نفسه، اكد قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، فرض السيطرة على مبنى جامع بلال الحبشي الواقع بالقرب من شارع النجيفي، مذكرا بان قواته قتلت 79 داعشيا وانقذت 550 مدنيا من اهالي المدينة القديمة خلال سيطرتها على مناطق باب جديد والجسر القديم وحي الشفاء. كما تواصل قواتنا ملاحقة فلول صغيرة لداعش مبعثرة داخل الأزقة الضيقة للمدينة القديمة حيث يختبئ بعض الانتحاريين في المنازل او جحور الانفاق. واضاف جودت ان تعاون الأهالي قادنا الى القاء القبض على عشرات الدواعش الذين فروا تحت عباءة النازحين، مؤكدا أن داعش اندحر تماما وان الحسم النهائي على وشك التحقق في غضون الساعات المقبلة.

المساحة المتبقية 500 متر مربع ميدانيا، نقلت مراسلة “الصباح” عن الرائد في قوات الشرطة الاتحادية حسن البياتي، قوله: ان هذه القوات تواصل عملياتها في اخر مربع وهي تضع اللمسات الاخيرة من اجل اكمال مهامها المكلفة بها ضمن المحور الجنوبي للمدينة القديمة. واضاف ان قواتنا انتهت من تحرير الاهداف المحددة لها بعد تحرير شارع النجفي وباب السراي وسط البلدة، وانها تعمل على اكمال تحرير هذا المحور بعد السيطرة كليا على منطقة سوق الصاغة وشارع نينوى، ليكمل بعدها جهاز مكافحة الارهاب اخر ملحمة له صوب محلة الميدان التي تقع على ضفاف دجلة والتي تمثل اخر معاقل داعش. وبين ان بقايا ارهابيي داعش محاصرون داخل مساحة 500 متر مربع بدءا من منطقة القلعيات المرتفعة ودكة بركة وصولا الى مناطق الشخوان التي سيتم تحريرها من قبل قوات جهاز مكافحة الارهاب تمهيدا لاعلان مدينة الموصل محررة بالكامل بشطريها الشرقي والغربي.

فرار الدواعش سباحة فيما ابلغ زميله في الشرطة الاتحادية، المقدم كريم العبيدي، مراسلتنا، ان قطعاتنا فرضت سيطرتها بالكامل على ساحة صقور الحضر وهي اكبر ساحة لتبضع المدنيين ولوقوف عجلات اهالي الاقضية والنواحي بعد محاصرتها من قبل قواتنا وقتل نحو 13 داعشيا بينهم انتحاريون، مضيفا ان القوات تمكنت ايضا من فرض سيطرتها على سوق شارع النجفي وسط البلدة وسوق باب السراي اكبر سوق لبيع المفروشات بالموصل. ولفت الى ان قوات الشرطة تتوغل وسط البلدة القديمة لمشاركة القطعات الاخرى في تطهير جيوب الدواعش مماتبقى من ازقة المدينة القديمة. وعلى وقع هذه الهزائم وتضييق الخناق على فلول تلك العصابات في مناطق محدودة جدا لم يبق امام الدواعش سوى ضفة نهر دجلة منفذا للهروب لذا لجأ بعضهم للتسلل سباحة الا ان محاولاتهم باءت هي الاخرى بالفشل، بحسب النقيب في شرطة نينوى محمد جاسم، مؤكدا لمراسلة الصباح، ان القوات الامنية المحلية، القت القبض امس الاحد، على 19 داعشيا خلال تسللهم سباحة من المدينة القديمة عبر مياه نهر دجلة باتجاه غابات الموصل في الجهة الشمالية للساحل الايسر وتم اقتيادهم الى مقر قيادة عمليات نينوى للتحقيق معهم.

العصابات تنتقم من الأهالي ونتيجة لشعور عصابات داعش بالاندحار والهزيمة النهائية عمدت الى الانتقام من اهالي المناطق المحررة ضمن المدينة القديمة من خلال استهدافهم بالقصف العشوائي، اذ قال النقيب احمد العبيدي، لمرسلتنا، ان فلول داعش المهزومة قصفت في وقت متأخر من ليلة امس الاول بصواريخ كاتيوشا منازل داخل ازقة قديمة جدا في منطقتي الفاروق والمشاهدة المحررتين ما أسفر عن استشهاد 47 مدنيا اغلبهم نساء واطفال بعد سقوط منازلهم القديمة عليهم جراء القصف، مشددا على ان فرق الدفاع المدني سارعت على الفور لانقاذ المصابين واخلاء الشهداء من تحت الانقاض. كما افاد الرائد في شرطة محافظة نينوى، معن عمر، في حديث لمراسلة الصباح، بان ارهابيي داعش اقدموا على قتل 28 مدنيا بينهم 13 طفلا وسبع نساء عجائز لدى محاولتهم الهروب من منطقة الميدان في وقت متاخر من ليلة امس الاول باتجاه القطعات الامنية التي وصلت الى مسافة امتار قليلة منهم الا ان مجرمي داعش استهدفوهم بالرصاص الى جانب تفجير العبوات الناسفة التي زرعها هؤلاء الارهابيون في الطرق. واشار عمر الى ان فلول داعش تعمد للانتقام من المدنيين المحاصرين والاطفال خاصة لمجرد انتظارهم ولهفتهم لقدوم القطعات المحررة وخلاصهم من بطش هؤلاء المجرمين الذين مازالت جثث ضحاياهم متواجدة على ارصفة وازقة المنطقة المذكورة منذ ليلة امس الاول السبت.

اترك رد