صحيفة المنتصف تصدر عن قسم الصحافة بجامعة أهل البيت عليهم السلام
تمهيدا لانطلاق عملية واسعة تحسم معركة تحرير مدينة الموصل القديمة، حرصت قواتنا على تأمين ممرات لاجلاء جميع اهاليها وانقاذهم من جرائم عصابات «داعش» حتى تطهير كامل الجانب الايمن الذي شهد اجهاز سلاح الطيران على قادة بارزين بعصابات «داعش» بينهم عرب، بينما انطلقت فجر امس عملية مماثلة لتطهير صحراء اقصى غرب الانبار.إخلاء سكان المدينة القديمة
فقد قررت قوات الشرطة الاتحادية، فتح ممرات آمنة لاخلاء السكان بالكامل من المدينة القديمة قبل الشروع بعمليات عسكرية واسعة. وقال قائد القوات الفريق رائد شاكر جودت، لمراسلة «الصباح»:ان قطعات الشرطة الاتحادية مستمرة في عملياتها العسكرية البرية وطائراتها المسيرة وباسناد المدفعية الذكية مستهدفة مخابئ عصابات داعش ودفاعاتها الثابتة والمتحركة التي تعتمد اساسا على استخدام المدنيين كدروع بشرية، ولذلك رأت قواتنا ان تتقدم راجلة وببطء حرصا على سلامة العوائل داخل الازقة الضيقة والبيوت القديمة لملاحقة الدواعش والقناصين من منزل الى اخر وتمكنت من قتل 17 داعشيا بينهم ثلاثة قناصين من جنسيات شيشانية وليبية وارهابيون اجانب في اشتباكات على اسوار جامع النوري الذي يحظى برمزية لدى تلك العصابات. بينما اظهر شريط فديو استهداف قناصي «داعش» لعدد من النساء والاطفال وهم يحتمون بهياكل السيارات المحترقة و يحاولون اللجوء الى القوات الامنية. بدوره، اكد العقيد في جهاز مكافحة الإرهاب، لمراسلتنا استقبال 90عائلة في حي رجم الحديد المحرر بعد تمكنها من الفرار من احياء الحاوي والرفاعي والنجار ضمن الساحل الايمن الذي مازال بعضه مغتصبا من قبل داعش، مشيرا الى ان قوات الجهاز قامت بتوزيع العوائل بين المساجد والمدارس بعد تدقيق البطاقات الشخصية.
أسماء قتلى قادة «داعش» الى ذلك، تلقت عصابات «داعش» امس ضربة موجعة على يد صقور الجو، بحسب بيان لخلية الاعلام الحربي. واوضح ان المعلومات الإستخباراتية قادت الطائرات المقاتلة العراقية الى توجيه ضربة جوية اسفرت عن تدمير موقع لعصابات داعش الإرهابية في حي التنك بالجانب الايمن في الموصل وقتلت عدداً من القياديين ابرزهم مايسمى (مسؤول الأنغماسيين العرب) الارهابي (يونس الجبوري، الملقب أبو هاجر العربي) و(مسؤول تجنيد مقاتلي أشبال الخلافة) الارهابي (عذاب محمود طه، الملقب أبو محمد) و(مسؤول التفخيخ لولاية نينوى) الارهابي (صباح المولى، الملقب أبو أوس العراقي). كما اشارت خلية الاعلام الحربي الى تدمير مخزن صواريخ حرارية للارهابيين وقتل 9 منهم في حي تموز بالساحل الايمن بينهم مسؤول المخزن وهو سعودي الجنسية. وقبل ذلك، افادت مديرية الاستخبارات العسكرية، بان طيران التحالف الدولي وجه بموجب معلومات دقيقة منها، ضربات لمخابئ ارهابيي داعش في حي التنك ايضا ادت الى قتل عدد من قياداتهم بينهم كل من الارهابيين(حازم الجبوري، ابوقيس، وهو مسؤول شرطة داعش) في الحي و(محمد البجاري، ابوشاهين، مسؤول كتيبة الاسلام في الحي) و(قيدار العقراوي، ابوسليمان الكردي، المسؤول العسكري لداعش في الحي) والارهابي السعودي الجنسية (مجاهد العنزي، ابومصطفى، مسؤول ديوان الزكاة في حي التنك).
هستيريا عصابات الارهاب وعلى اثر هزائمها المتلاحقة وتلقيها الضربات الموجعة، زادت هستيريا عصابات داعش لتنفذ حملة اعدامات فورية طالت امام جامع وشابا حاولا الفرار من بطشها، اذ نقلت مراسلة «الصباح» عن العقيد في قيادة العمليات المشتركة، خضير صالح قوله:ان ارهابيي داعش اقدموا على اعدام الشيخ ادريس العباسي امام وخطيب جامع الحاوي على خلفية عدم منح فتوى تبيح اعدام 20 شابا موصليا حاولوا الهروب من قبضة التنظيم الاجرامي. واضاف ان الارهابيين نفذوا عملية الاعدام بهؤلاء الشباب ومن ثم بالشيخ العباسي رميا بالرصاص، وعمدوا الى ابلاغ ذوي المغدورين من سكان احياء الحاوي وتموز والنجار بأن جثث الشباب وامام الجامع تم رميها بمزرعة في الحاوي ومنعوا دخول سكان الحي اليها. كما ابلغ النقيب في شرطة نينوى، يونس ذنون، مراسلتنا،أن قوات الشرطة الاتحادية عثرت خلال عملية تمشيط الاحياء المحررة على مقبرة جماعية ضمت 24 جثة اغلبها لنساء وعليها اثار تعذيب ومتفسخة داخل حفرة في حديقة مسجد الزهراء وسط الساحل الايمن، وقامت بانتشال الجثث من دون وجود اي بطاقة شخصية او دليل للتعرف على هوية الضحايا وتم نقلها الى المركز الطبي البديل في المحور الجنوبي المحرر من الساحل.
تطهير ما بين الرطبة وعنه بالانتقال الى قاطع عمليات اقصى غرب محافظة الانبار، كشف قائد الفرقة السابعة بالجيش اللواء الركن نومان عبد الزوبعي، عن انطلاق عملية واسعة فجر امس بمشاركة قطعات من الفرقة وعمليات الجزيرة وبمساندة الغيارى من ابناء عشائر المحافظة المنضوين بالحشد الشعبي وبدعم من الطيران العراقي والدولي لطهير منطقتي المدهم وام الوز الواقعتين بين جنوب غرب مدينة عنه ( 210كم غرب الرمادي) وصحراء شمال شرق الرطبة، مبينا ان الهدف من العملية هو القضاء على ارهابيي داعش المتواجدين في المنطقتين. ولفت الى ان القطعات دمرت عجلة مفخخة يقودها انتحاري ومنصة اطلاق تحمل 12 صاروخا وهي ما زالت مستمرة بالتقدم لحين حسم الموقف نهائيا، مذكرا بان أبطال القوات الأمنية وابناء العشائر يواصلون عملياتهم العسكرية لتحرير وتطهير باقي المناطق المغتصبة من الانبار، ولم يتبق لتلك القوات سوى مدن عنه وراوة والقائم وبعض المناطق المحيطة بها ليتم تحريرها بالكامل قريباً.
المصدر / شبكة الاعلام العراقي
