ربطة العنق مطلوبة في السيطرات

ربطة العنق مطلوبة في السيطرات

غالب الدعمي

~تنتشر السيطرات على مداخل المدن وفي مراكزها ويقف فيها خليط غير منسجم من ابناء القوات المسلحة والامن والاستخبارات، وغيرها من الأصناف الأخرى بعضها يشرف على بعض والبعض الآخر يقوم بعملية التفتيش، وآخرون يتابعون اي خروقات محتملة من بعض المنتسبين، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها الأعم الأغلب من الجهات الأمنية، لكن نجد هنا وهناك بعض من يسيء عبر تصرفات غير مسؤولة، مع إقرارنا بأنه لا أحد فوق القانون والجميع يخضع له من دون استثناء، لكن توجد حالات لا بد من مراعاتها بعيداً عن امزجة القائمين على اجراءات التفتيش، فليس من المعقول يسمح لسيارات عادية وربما فيها ما يجعل رجل الامن يشك فيها، إلا انه يسمح لها بالمرور من دون سؤال، في حين في الجانب الآخر انهم يدققون كثيراً بأوراق من يرتدي ربطة العنق او يقدم نفسه انه استاذ جامعي أو طبيب او قاضي أو غيره يتحتم عليه الوصول بشكل مبكر لعمله، والحال ينطبق على الكثير من المسميات التي تجد اجحافاً في بعض السيطرات عن طريق التصرف القاسي معهم من دون وضع حساب معين لوضعهم، وتحديداً من عدد من منتسيبها ويصرون على ايقافهم وربما الإيغال في محاولة التقليل من شأنهم.

حالات مستمرة يفعلها بعض منتسبي الشرطة في بعض السيطرات ومنها سيطرة الحصوة الذين يتطيرون من أي شخص يرتدي ربطة عنق، ويتطيرون أكثر حين يعلمون أن هذا الذي يرتدي ربطة العنق هو تدريسي او يحمل صفة علمية فأن الأسئلة تنهال عليه وربّما تطلق بعض الكلمات النابية، إذا تكلم وحاول أن يوضح لهم ماذا يعني رئيس جامعة او عميد كلية أو مدير مستشفى أو اي من هذه الصفات التي تقدم خدمات للمواطنين، وتأخيرها في طابور لا طائل منه يسبب خللاً في تقديم خدماتها إلى المستفيدين منها.

املي ان يسعى المسؤولون على السيطرات لتوجيه المنتسبين بضرورة التحلي باللياقة في التعامل مع المارين عبرها.

اترك رد