الرئيسية » ثقافة وأدب » «خزافون عراقيون» في جمعية التشكيليين

«خزافون عراقيون» في جمعية التشكيليين

اثنت السفيرة السويدية في بغداد أنيكا مولين هيلغرين، على الجهد الجمالي الجبار، الذي يواصل المثقفون العراقيون، بذله، في سبيل استمرار الحياة في العراق، ممثلة بمعرض «خزافون عراقيون» الذي افتتح أمس.. السبت، على القاعة الكبرى في جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، متضمنا 200 قطعة سيراميك لـ 50 خزافا عراقيا، من أجيال وأساليب متنوعة، قال عنها الفنان قاسم سبتي.. رئيس الجمعية: «يبدو لي ان تل حسونة وتل حرمل وباقي التلول ما زالت تضخ لنا وفي كل يوم عددا من فرسانها المبدعين وهم يحملون بين جوانحهم خزفا ينبض كما الافئدة بحب وطن نبيل اسمه العراق». أسماه الفنان طه وهيب عرسا خزفيا، بالقول: «لاول مرة يقام معرض للخزف بهذا العدد من المبدعين ونتاجاتهم اكثر من مئتي قطعة لاكثر من خمسين خزافا».

نهوض العراق
وقال الفنان اياد الزبيدي: «كلما اشتدت قوى الظلام، وازدادت مساحات الظلام، وراهن اعداء الجمال مهللين بالشر، نهض العراق من رماده، كالعنقاء، منتصرا، بمبدعيه يرفع رايات العظمة» مؤكدا «وما معرض خزافون عراقيون الا واحد من الادلة على ذلك؛ هناك رواد وشباب تحدوا الصعاب واعادوا الحياة للخزف العراقي، مثبتين انهم خير وريث لما انجزه فنانو بوابة عشتار، في بابل». ويرى الفنان ستار لقمان ان المعرض خطوة قوية نحو تأكيد الذات التشكيلية العراقية، التي ترعاها الجمعية باخلاص، انه طموح نحو الافضل.

ما بعد الرواد

ابتهج الفنان الكبير ماهر السامرائي باول معرض خزفي معاصر في التشكيل العراقي بعد الرواد.. سعد شاكر وسهام السعودي وعبلة العزاوي وطارق ابراهيم، لكن هذا المعرض هو لجيل ما بعد رواد الخزاف، شنيار عبد الله واكرم ناجي وانا وجيل طلابنا ما بين البصرة والحلة والموصل، ضم هذا المعرض المحافظات كافة، عدد رائع من الخزافين في ظل الظروف الراهنة، نقص الكهرباء والتزجيج والفخر، تحولنا الى الغاز، موضحا انه تابع شباب الحلة بروحه واعصابه، فحققوا معارض بالسيراميك فاقت التصور. شارك السامرائي، بمعلقة خزفية ذات تقنية جديدة، تطبق تل الصوان.. طينة نقية على السطح، مثل جنفاصة للرسم، وهي نجاح للطين العراقي، واعمال تشبه اللقى عتقها حرقا بنشارة الخشب وتعتيق الاكاسيد واضافة أملاح كما لو ان عمرها ثلاثة آلاف سنة.

ولادة جديدة

عدها الفنان قاسم حمزة ولادة جديدة للخزف العراقي بهذا الحجم موضحا «سعيد بتعاون الجميع في انتاج مستوى فني وليد هذا العام»، وفوجئ حمدي مخلف الحديثي، بالمستوى الرائع للمعروضات، التي حملت تحولا كبيرا وخاصة هادي شاكر وشنيار عبد الله. وقالت الفنانة ساجدة الشيخلي: «حمل شباب راية السيراميك بعدنا بشهادة هذا المعرض الرائع» وقال الفنان عبد الكريم السعدون: «نقلة متخصصة في الفنون التشكيلية، فهو نوعي جامع لاساتذة الخزف اتوسم فيهم دفعة لهذا الفن تؤدي الى تبوؤ مكانته السابقة المتميزة عالميا.. الان آمل ان يكون مهما ان شاء الله، فهو صنعة متوارثة في جيناتنا من اسلافنا البابليين»

اترك رد