صحيفة المنتصف تصدر عن قسم الصحافة بجامعة أهل البيت عليهم السلام
احمد باقر الشريفي
رغم اننا نعيش في العقد الثاني من الالفية الثالثة وفي عصر التقنيات والتقدم العلمي وقد اصبح الكون قرية صغيرة . لازال الكثير من الدجالين والمشعوذين يعملون بيننا ويفرغون جيوب العامة من البسطاء بل وتحى بعض ممن يدعون انهم مثقفين .
والمصيبة ان المشعوذن قد طوروا اساليبهم مع تطور الزمن وقد استغلوا وسائل الاعلام الحديثة لتمرير دجلهم وفذلكاتهم الرخيصة .
حيث لاحظنا ونلاحظ الكثير من المجلات والصحف والاذاعات والفضائيات تقدم وباستمرار برامج وصفحات ثابتة حول الشعوذة وقراءة الطالع حتى ان بعض وسائل الاعلام يعتمد تسويقها على مثل هذه الترهان والجميع يتسابقون على متابعة الفضائيان التي تسوق برامج الشعوذة وضمن اوقات الذروة التى كان من المفترض ان تقدم برامج ثفافية او علمية . ولكن هناك الكثير من الناس اصبح شغلهم الشاغل الاستفسار عن ما سيحل بهم او كيف ستتطور الاحداث وما هي نهاية الملك الفلاني وما الظواهر الطبيعية التى ستحدث في المستقبل وما هو العلاج المناسب للمرض الفلاني وغيرها الكثير.
انا لا الوم الدجالين امثال ابو علي الشيباني والمسمى الشيخ احمد الوائلي وغيرهم بل الوم الذين يسمعون لهم ويسمون انفسهم مثقفين ويسعون للاتصال بهؤلاء الدجالين حيث يبذلون الكثير من الاموال وبشكل عجيب وخاصة النساء .
وحين تسأل اي شخص من المتصلين يجيب عل الفور انها تسلية واردت ان اعرف مدى معرفته او اختبرة .
ولكن الحقيقة غير ذلك فهم مؤمنون بما يقول الدجال ويتناقلون حديثه ويطبقون توجيهاته .
اخواني القراء ان هذه المؤسسات الاعلامية التي تروج لهؤلاء المشعوذين تحاول افراغ جيوبكم لتحقيق ارباح طائلة غير مشروعة وهو اسلوب حديث للنصب والاحتيال . فلا تكونوا من المغفلين قليلي الايمان . ضعوا ثقتكم بالله دائما لانه هو وحده عالم الغيب والشهادة
