صحيفة المنتصف تصدر عن قسم الصحافة بجامعة أهل البيت عليهم السلام
أعلنت القنصلية الايرانية في كربلاء، اليوم الاثنين، حصول أكثر من مليون مواطن ايراني على تأشيرة الدخول للعراق لأداء مراسيم زيارة الاربعين بكربلاء، ورجّحت بأن يصل عددهم الى مليونين وخمسمئة ألف مع اقتراب موعد الزيارة، وفيما أشارت الى أن الجهات الحكومية العراقية وفّرت بعض الاراضي والمواقع لإسكان 250 ألف زائر ايراني، أكدت انضمام اكثر من الفي طبيب ايراني وعامل اغاثة الى الهلال الأحمر الايراني لتوفير الخدمات الطبية اللازمة للمشاركين في الزيارة.
وقال القنصل الايراني في محافظة كربلاء، مير مسعود حسينيان، في حديث الى (المدى برس)، انه “بناءً على المعلومات المتوفرة لدينا فإن عدد تأشيرات الدخول للعراق التي مُنحت للمواطنين الايرانيين تجاوز المليون تأشيرة لغاية الآن”، مبيناً ان “عدد تلك التأشيرات ما زال يتزايد وأن العمل بمنحها من قبل السلطات العراقية جارٍ في خمسة عشر مركزاً ومكتباً منتشراً في عموم مناطق ايران”.
ورجح حسينيان، أن “يصل عدد الزائرين الإيرانيين الذين سيشاركون في زيارة الاربعين هذا العام الى مليونين وخمسمئة ألف زائر”، مؤكداً ان “هناك تعاوناً وتنسيقاً مع محافظة كربلاء على توفير السكن لهم”، موضحاً ان “الجهات العراقية وفّرت بعض الاراضي والمواقع لإسكان 250 ألف زائر ايراني، وأن باقي الزوار سيجري استضافتهم في المواكب والبيوت العراقية.
وأكد حسينيان، ان “معظم المواكب الايرانية المتواجدة في كربلاء خلال هذه الزيارة تعمل قدر المستطاع على تلبية متطلباتها ومستلزماتها العلاجية والشعبية بنفسها”، مشيراً الى أن “ألفين طبيب وعامل اغاثة من ايران انضموا الى جانب الهلال الأحمر الايراني وسيعملون على خدمة الزوار الايرانيين وغير الايرانيين وبالتنسيق مع الجهات الصحية الحكومية في كربلاء”.
وكان القنصل الايراني في محافظة كربلاء، مير مسعود حسينيان، أكد في الـ(8 من تشرين الثاني 2016 الحالي)، أن أمانة محافظة طهران وبعد التنسيق مع المسؤولين العراقيين اوفدت عدداً من الطواقم والطاقات لكربلاء من اجل التعاون والعمل على خدمة الزائرين، ولفت الى أن “الطواقم الايرانية ستعمل على تجميل وتنظيف بعض الشوارع والطرقات وإنارة بعض المواقع وتوفير السكن لأعداد من الزوار الايرانيين.
وتشهد محافظة كربلاء خلال شهري محرم الحرام وصفر من كل عام توافد ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، في اليوم العاشر من محرم الحرام واربعينيته التي تحل في العشرين من شهر صفر، وتعد زيارتا عاشوراء والاربعين من أكبر المناسبات الدينية لدى المسلمين الشيعة، إذ يحيون فيها ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي (عليه السلام)، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع الرايات السود وسط المجالس التي تروي السيرة “التراجيدية” للحدث.
