انتصارات سريعة في معركة تحرير الفلوجة

شهدت الساعات الاولى لبدء عملية تحرير الفلوجة انهيارا واضحا لصفوف الدواعش.. التي اعلن انطلاقها فجر امس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وواصل الاشراف على سيرها ميدانيا.. اذ اكد القادة الميدانيون سماع نداءات الاستغاثة من عناصر فلولهم المهزومة عبر اجهزة الاتصال يشير الى ان اغلبهم من الاجانب.. اثر تحقيق قواتنا المندفعة تقدما سريعا من محاور عدة على دائرة محيط الفلوجة والكرمة الواقعة شمالها وسط فرار الارهابيين بعد حلق ذقونهم للتخفي بين المدنيين.. واجتيازها مناطق مهمة بالوصول الى اهداف وجسور مهمة في عمق العدو ورفع الاعلام العراقية فوقها بعد قتل الكثير من الدواعش وقيادييهم بالاسماء.
خلية الاعلام الحربي، اكدت ان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي يشرف ميدانيا على عملية تحرير الفلوجة عبر مقر غرفة العمليات التي وصل اليها صباح امس. وشدد العبادي خلال اعلانه في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية عن انطلاق العملية.. على ان المدينة ستعود الى اهاليها وترتفع الاعلام العراقية فوق مبانيها.. بمشاركة جميع صنوف القوات المسلحة والحشد الشعبي وابناء عشائر الانبار الغيارى والقوة الجوية وطيران الجيش.

محاور انطلاق المعركة
اعلام هيئة الحشد الشعبي المرتبطة بالقيادة العامة للقوات المسلحة كشف عن محاور انطلاق عمليات تحرير الفلوجة، مبينا ان الاول هو المحور الشمالي باتجاه ذراع دجلة ومنطقة البو سودة، والمحور الثاني شمال الصقلاوية باتجاه منطقة البو شجل، والثالث محور الكرمة من جسر الكرمة باتجاه مركز الكرمة، اما المحور الرابع فمن جهة الصبيحات من المعمل الازرق، والخامس من منطقة اللليفية وجميلة باتجاه منطقة الشهابي، والمحور السادس جنوب غرب الفلوجة باتجاه المستشفى الاردني. فيما ذكر بيان لقيادة عمليات بغداد، ان قناص الفوج الثاني في اللواء 51 قتل ارهابيا واسقط طائرة تصوير مسيرة تابعة لعصابات داعش الإرهابية، في منطقة الصقلاوية.

انفاق مداخل الفلوجة
وعند مداخل الفلوجة عثرت قواتنا على انفاق تسهل هروب عناصر داعش.. وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت ان قوات الاتحادية والحشد الشعبي عثرت على هذه الانفاق في مداخل المدينة، مبينا ان تلك الانفاق سهلت هروبهم من السواتر الأمامية باتجاه الأحياء السكنية للاحتماء بالمدنيين، مضيفا ان قطعاتنا المتقدمة قتلت ستة قناصين ودمرت ثلاث عجلات ملغومة وتمكنت من قتل الانتحاريين الذين كانوا يقودونها في المدخل الشرقي للفلوجة. الى ذلك افاد مصدر امني من ميدان المعركة بان «عناصر داعش الهاربين والمتواجدين داخل مدينة الفلوجة لجؤوا الى حلق لحاهم من اجل التخفي بين الاهالي. فيما اشار الى ان الجهد الهندسي التابع للقوات المسلحة والحشد الشعبي باشر على الفور معالجة العبوات الناسفة التي زرعها ارهابيو داعش بكثرة على محاور تقدم القطعات في اماكن حيوية.