الرئيسية » التقارير » الساعات الاخيرة!!

الساعات الاخيرة!!

عادل حيدر حسون
*يبدو ان السيد مقتدى الصدر قد اخذ على عاتقه مهمة حمل لواء الثورة المضادة ضد حيتان الفساد،التي عاثت فسادا مشهودا في ارض السواد منذ ما يزيد عن ثلاثة عشر عاما،بعد سقوط نظام صدام وحتى الان،بدليل ان الصدر قد اصبح راس الرمح لهذه الثورة المباركة، التي اعادت الامل بالتاكيد لجميع العراقيين بامكانية التغيير في الواقع العراقي المزري، واعادة هذا البلد لوضعه الطبيعي حاله حال بقية شعوب الارض من خلال وأد الفتنة التي تحاول بعض القوى المعروفة داخليا و خارجيا اثارتها بين الحين والاخر،لابقاء هذا البلد ما امكن في (قمقم )التخلف والطائفية المقيتة تنفيذا لاجندات منظمة ربما لم تعد خافية امام معظم ابناء شعبنا ان لم يكن باجمعه،
وبالعودة مرة اخرى لموقف السيد الصدر نقول..ان موقفه المشرف هذا اصبح يؤرق معظم الفاسدين من سكنة المنطقة الخضراء حيث اصبحوا في حالة عدم اتزان، وتحضير مستمر للهرب في اية لحظة قد تتطلب ذلك اي ان موقف الصدر ادخلهم حالة (الانذار ذي الدرجة القصوة)،خاصة بعد تحذيره الاخير للعبادي بالاسراع بعملية الاصلاح في الوقت المحدد لتكون نهاية الشهر الحالي موعدا اخيرا لاعلان اسماء حكومة التكنوقراط الموعودة التي لطالما اشار الى نية تشكيلها لا بل ان الصدر قد قام من جانبه بتشكيل لجنة خاصة للمساعدة في اختيار كابينة وزارية مستقلة ومتميزة من خارج نطاق الاحزاب الكارثية التي ابتليت بها البلاد والعباد ومن المشهود لهم بالنزاهة والعلمية،
هذا التحذير من جانب السيد مقتدى الصدر ورغم ما يراه البعض انه تدخلا غير محمود في عمل رئيس الوزراء الا ان هذا الموقف قد اسهم كثيرا في اضافة الجدية اكثر فاكثر على عمل العبادي للاسراع في انجاز المهمة الوطنية الاكثر الحاحا في الوقت الراهن لشعب قد عانى الامرين طيلة عقود خلت،
اخيرا نتمنى انجاز مهمة العبادي بالنجاح المطلوب رغم تحفاظاتنا على( العملية برمتها) وبالوقت المحدد لاعادة الامور لنصابها الصحيح ، واصلاح مكامن الخلل في مفاصل الدولة العراقية التي اصبحت مضربا للامثال في الفساد والتخلف في ارجاء المعمورة.

اترك رد