الرئيسية » الاقتصاد » الزراعة: هدفنا تحقيق الاكتفاء من المحاصيل النباتية والحيوانية

الزراعة: هدفنا تحقيق الاكتفاء من المحاصيل النباتية والحيوانية

بعدما حققت الثلاث سنوات الماضية تطورا نسبيا في القطاع الزراعي، تسعى وزارة الزراعة الى تحقيق الاكتفاء الذاتي التدريجي بالمحاصيل والخضراوات والذي يرى مختصون بانه سيوفر مئات الملايين من الدولارات سنويا الامر الذي يؤدي الى النهوض بالاقتصاد ودعم خزينة الدولة. وبحسب الوكيل الفني لوزارة الزراعة مهدي القيسي، فان الوزارة تسعى الى تحقيق الاكتفاء الذاتي للقطاع بشقيه النباتي والحيواني من الحبوب والفواكه والخضراوات والثروة الحيوانية مع العمل على تحقيق الأمن الغذائي اولا والنهوض بقطاع الصناعات التحويلية ثانياً.
واشار القيسي الى اهمية اعتماد الاستثمار في تطوير هذا القطاع على وفق خريطة الوزارة المختصة بهذا الشأن التي بينت المناطق الواعدة للاستثمار.
اما النائب الشيخ عبود العيساوي فعد الزراعة والمحاصيل الستراتيجية المختلفة «قوة مهمة» يمكن الاعتماد عليها للنهوض بالاقتصاد العراقي. واكد العيساوي ضرورة السعي الى تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد الذي يوفر مئات الملايين من الدولارات سنويا من خلال منع خروج العملة الصعبة خارج البلد التي كانت تصرف على شراء المحاصيل الستراتيجية.
كما حض على الاهتمام بالمنتوج المحلي الذي يوفر فرص عمل وينشط الزراعية التي تشكل احد عمودين تعتمد عليها اية دولة الى جانب الصناعة، حاثا الحكومة على اسناد الفلاحين والمزارعين وتقديم كل ما يحتاجون اليه من اسمدة وبذور واليات مع توفير مياه السقي لاراضيهم. وشهدت السنوات الثلاث الاخيرة تزايدا تدريجيا في انتاج المحاصيل، خاصة الحنطة والشعير، فضلا عن تحسن ملحوظ في نوعية الخضراوات.
بدوره، اكد الخبير الزراعي حيدر فاضل ان المبادرة الزراعية اثمرت عن تحسن وزيادة غلة المحاصيل. واستبشر فاضل في تصريحه له بان تحرير المناطق في صلاح الدين والانبار من دنس عصابات «داعش» الارهابية، سوف يسهم بدرجة لا بأس فيها في تحقيق الاكتفاء الذاتي، خصوصا ان هاتين المحافظتين تمتازان بوفرة المياه وخصوبة الارض مع وجود اليد العاملة. ويشدد خبراء مختصون بالشأن الزراعي في تصريحات سابقة له، على اهمية زيادة مشاركة القطاع الخاص، فضلا عن ما تسهم به الوزارات ذات العلاقة، في تمويل عمليات تشييد البنى التحتية لمشاريع زراعية واعدة تأخذ بيد الاقتصاد الزراعي ليقف على قدميه من جديد ويواكب المتغيرات الحاصلة على الساحة ليسهم ويدعم الاقتصاد العراقي والمواطنين، لاسيما رفد البطاقة التموينية.

اترك رد