الرئيسية » مقالات الطلبة » احفظوا الأطفال بعيداً عن ازيز الحروب ..

احفظوا الأطفال بعيداً عن ازيز الحروب ..

صحيفة اصوات الاخبارية / احمد صلاح

منذُ عام 1945 والى يومنا هذا و مؤتمرات “النقمة العربية” تُعقد ، و ملايين الدولارات تُصرف لِحل مشاكل الحروب ، لكن بالحقيقة لم تكن الملايين تُصرف لدفع الحروب انما لِشرائِها ، نرجسية الحُكّام العرب جعلت منهم رؤوساً بلا عقول ، و ارواحٍِ دون مشاعر ، وقلوب بلا حُب ….
قياداتُنا عندما يتجمعون يأكلون بنا و عندما يفترقون يقتلونا ، هم بأختصار شديد “قيادات رعناء” و رؤس غنم ترعى بها اسرائيل التي تطبخ القضية و تُقدمها الى امريكا لتأكُلها و ما على العرب الا غسل الصحون …
و الآن هم ضاربين اتفاقية عام 1989 في عرض الحائط التي شكلها زُعماء العالم و التي نصت على حفظ حقوق الأطفال دون الثامنة عشر لانهم يحتاجون رعاية خاصة و حماية لا يحتاجُها الكبار ، الاتفاقية التي تتضمن 54 مادة التي تتوضح بها اساليب العيش الكريم للأطفال في كُل مكان ودون تمييز و هذه الحقوق هي ” حق الطفل في البقاء ، والتطور و النمو الى اقصى حد ، والحماية من التأثيرات المضرة وسوء المعاملة و الأستغلال ، والمشاركة الكاملة في الأسرة وفي الحياة الثقافيه والأجتماعية” .
الأتفاقية التي تلخصت مبادئُها الأساسية في ” عدم التمييز ، وتضافر الجهود من اجل مصلحة الطفل ، وحق البقاء و النماء و احترام الرأي ” لا نلتمس منها اي تحقيق ، لا يتحقق منها اليوم اي مبدأ ، فالعراق يعُج بالأطفال و من النادر ان نجد طفلاً تحت خيمة ابويه و يعيش الحياة الكريمة ، فعلى الأغلب و بِصراحة مُطلقة فأن الحرب اصبحت مُثلية و داعرة و تزوجت من عدد كبير من الآباء و زفتهم نحو قبورِهم ، بالوقت الذي جميع ايادي العرب تُرفع للسماء تدعو على اسرئيل و إمريكا بالهلاك تزداد الحرب في مُدننا ، لا نعرف هل الدعاء يُستجاب بِطريقة عكسية ؟!
ام حاشا لله ، هل سبحانه لا يرى مدى الظلم الذي طال الشعوب ؟
ليس في العراق وحسب ، فالحقيقة المرة ما ان نُركز في نشرات الأخبار الكاذبة سنجد اطفالاً هنا وهُناك أصفرت وجوههم و ابيضَ شعرهم قهراً ، من منا لم يُشاهد المأسي السورية ، الفلسطينية ، البحرينية … الخ
سنبقى نتسائل و نُسئل هل للظلمِ مدة لأنتهاء الصلاحية ؟
هل سيبقى الحال كما هو عليه ؟
كشعب عربي لهذهِ الأسئلة لن و لم نجد اجابة ، لأننا و بكُل بساطة “شعبا بالياً ” شئنا ام ابينا ، جثث الأطفال تتناثر امام اعيُننا و نستنكر ذلك بِمنشورٍ على الفيس بوك ، او بِتغريدةٍ في تويتر او بصورة حداد على الأنستگرام !!

 

اترك رد