الرئيسية » أمنية » إشادة بحماية القوات الأمنية للمواطنين وممتلكاتهم في معركة الموصل

إشادة بحماية القوات الأمنية للمواطنين وممتلكاتهم في معركة الموصل

عدت أوساط سياسية، استخدام تنظيم “داعش” الارهابي لسكان الموصل المدنيين كدروع بشرية، أمام تقدم القوات الأمنية، بأنه “دليل واضح” على حال الهزيمة والانكسار الذي يعانون منه جراء الخسائر التي لحقت بهم، مثنين في الوقت نفسه على التقدم السريع الذي حققته القوات الامنية في معركة” قادمون يانينوى”. وكانت تقارير استخبارية وأمنية قد تحدثت في وقت سابق، عن اقتياد عصابات تنظيم “داعش” للمئات من المدنيين من بيوتهم في مناطق شتى في مدينة الموصل، وارغامهم على البقاء داخل المدينة نفسها منذ بدأت العمليات العسكرية هناك .

فقدان الاعتبارات الأخلاقية عضو مجلس النواب احمد الجبوري اوضح ان «استخدام تنظيم «داعش» الارهابي للسكان المحليين كدروع بشرية، دليل على انكسارهم وفقدانهم للحد الادنى لأي اعتبار اخلاقي وانساني»، مبينا ان «معركة الموصل تتقدم وفق ما مرسوم لها من خطط».وقال الجبوري في تصريحات له: ان “الانتصارات الكبيرة التي حققتها الاجهزة الامنية على عصابات “داعش” جعلتها تقتاد آلاف العائلات من مناطق جنوب الموصل و استخدامهم كدروع بشرية في تنقلهم، وهو أمر استدعى بذل جهود كبيرة لمحاولة إكمال الطوق على هذه العصابات وتحرير تلك العائلات”، مشيرا الى وجود تنسيق يبذل مع الأطراف المشاركة في القتال كافة بهذا الخصوص.واضاف ان “معركة الموصل تسير وفق ما متوقع لها، وهنالك تعاون بين الاهالي والقوات الامنية”، منوها بأن “تصريحات التحالف الدولي والمسؤولين الأميركيين بشأن وجود عمليات نزوح للسكان، وبأن المعركة صعبة جدا، كانت بعيدة عن الواقع، وبالتالي فان الخطة العسكرية للقائد العام للقوات المسلحة لتحرير الموصل تسير بصورة افضل مما نتوقع”، مرجحا “تحرير الموصل في فترة اقصاها 30 يوما من الآن”. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد اكد منذ بدء عمليات “قادمون يانينوى” على اهمية توفير ممرات آمنة للمدنيين الذين يريدون الخروج من الموصل، وإن من واجب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منع قطعان “داعش” الارهابي من الهروب إلى سوريا المجاورة.

مؤشر”خسارة وانهيار” وفي ذات السياق، استنكر عضو البرلمان حنين قدو ما تقوم به التنظيمات الارهابية في الموصل من استخدام السكان كدروع بشرية، منوها بان «ذلك مؤشر واضح على خسارتهم وبدء انهيارهم كليا»، مثنيا على «التقدم الحاصل في معركة الموصل من جانب القوات الامنية والتقدم السريع لها». وقال قدو ـفي تصريحات لــ”الصباح”: إنه “من خلال متابعتنا لكثير من المناطق، فإن هناك تقدما في الكثير من المحاور سواء الشرقي منها او الجنوبي، واذا ما استطاعت القوات العراقية التغلغل الى داخل الموصل وخاصة الاحياء الشرقية، فإننا سوف نسيطر خلال قابل الايام القليلة على الساحل الايسر والذي يعد نقطة اساسية للجماعات الارهابية”. واضاف، أن “هناك تقدما كبيرا للقوات الامنية وفي القريب العاجل ستلتقي جميع القوات في نقطة واحدة ليتم الاعلان والسيطرة الكاملة على الساحل الايسر”، مؤكدا ان “التقدم جيد الى الآن، واستطاعت القوات العراقية تحرير العشرات من القرى بوقت قياسي وغير مسبوق”.

الحسم قريب بدوره، اكد عضو مجلس النواب عبد العزيز حسن، ان «القوات الامنية المشاركة في معركة تحرير الموصل لها خبرة كافية في انقاذ السكان الذين يستخدمهم تنظيم «داعش» الارهابي كدروع بشرية»، مبينا ان «خطة تحرير المدينة تسير وفق ما خطط لها».وقال حسن لـ”الصباح”: ان “عمليات “قادمون يا نينوى” تجري وفق خطة مرسومة دقيقة جدا، وان القوات الامنية نفذت مارسم لها من قبل العمليات المشتركة، وهنالك تقدم واضح ومفرح في سير العمليات”، مبينا ان “هناك تحركا اليوم باتجاه تحرير كامل الجانب الايسر من المدينة”. وتابع ان “المعركة ستحسم في الفترة القريبة، خاصة مع وجود قوات النخبة من جهاز مكافحة الارهاب وقوات متخصصة بحرب الشوراع، كما ان الاستعدادات لجميع التحديات قد وضعت بالحسبان”، مؤكدا ان “النصر سيكون قريبا”، واضاف حسن ان “تنظيم “داعش” الارهابي استخدم بالفعل منذ سنتين، السكان كدروع بشرية، خاصة في اعمالهم الارهابية، ولكن القوات الامنية والقوات الخاصة وقوات مكافحة الارهاب لديهم خبرة كبيرة وكافية لإنقاذ الناس وهذه امور مدروسة جدا من قبل قيادة العمليات المشتركة”.
المصدر/ الصباح

اترك رد