مدرب الفشل يحي علوان
غالب الدعمي
لم يساورني الشك يوما منذ استلام يحي علوان مهمة تدريب المنتخب العراقي وإلى اليوم بأن سيحقق هذا المنتخب نتيجة مريحة، وهذا الشعور ناتج عن تاريخ علوان التدريبي المقترن بالفشل في مهماته التي كُلف بها. فقد سبق أن أُسندت له مهمة تدريب نادي كربلاء، وفي حينها تراجع النادي من فرق المقدمة إلى ذيلها، مما جعله يهرب تاركاً النادي يغرق في انكسارات متتابعة، كما كُلف بتدريب نوادي أخرى والنتيجة ليست افضل من النتائج التي حصلت مع نادي كربلاء الرياضي.
وفي دول العام كلها يضعون امامهم تاريخ وانجازات المدرب قبل اسناد اية مهمة تدريبية له، إلا في العراق فأن الأمر يختلف تماماً والأختيار يتم على معيار العلاقة التي تربط اعضاء الإتحاد بالمدرب الذي يتم اختياره، وعلى هذا الاساس لم يتم اختيار مدرب ناجح من قبل الاتحاد بإستثناء الكاتبن راضي شنيشل الذي تعرض إلى اقصاء متعمد من بعض اعضاء الاتحاد العراقي على الرغم من تحقيقه انجاز كبير في بطولة اسيا.
انا ليس رياضي لكني مهتم بهذا الشأن لكن عبر متابعتي مباريات المنتخب العراقي جعلني احكم بالفشل على مهمة هذا المدرب الذي فشل في مهماته كلها، ويشاركه في ذلك عدد من اعضاء الاتحاد العراقي الذين سَئم منهم الجمهور الرياضي، ومن تصريحاتهم التي تكشف لنا عن جهل متأصل فيهم واستغفال واضح للجمهور الرياضي العراقي، فضلا عن الجمهور العام.
المنتخب العراقي لكرة القدم مني بهزائم كبيرة وتراجع في موقعه ضمن معيار الفيا لاختيار أفضل المنتخبات العالمية، على الرغم من وجود لاعبين كبار محترفين في صفوفه، لم يتوفق المدرب العراقي في استثمارهم لصالح تحقيق نتائج متميزة ضمن مجموعة عُدت الأضعف ضمن المجموعات المؤهلة لكاس العالم واسيا.
ادعو الاتحاد العراقي لكرة القدم لاختيار مدرب آخر ربما الكابتن راضي شنيشل هو افضل الخيارات في هذا الظرف الحرج، مع تقديري للكابتن عبد الغني شهد.