روى قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، الثلاثاء، تفاصيل معركة تحرير المدينة، مبيناً أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي “لم يتسرع” باعلان تحرير المدينة، وفيما أكد عدم ارتكاب القوات المحررة أي خطأ حتى الان، لفت الى أن الحشد الشعبي كان متواجدا مع جميع القواطع في عمليات التطويق.
وقال الساعدي في حديث له إن “المعركة تمت على مرحلتين، مرحلة التطويق وشاركت فيها أعداد هائلة من الحشد الشعبي وقطعات الجيش والشرطة الاتحادية، وكان التركيز في تلك المرحلة على المحور الشمالي الذي يبدأ من ناحية الكرمة الى ناظم المفتول بطول يبلغ 12 كيلو متر تقريباً وعرض 5 الى 6 كيلو متر”، مبيناً أن “مرحلة التطويق اكتملت في 10 الى 12 يوماً”.
ونوه الساعدي الى أن “المرحلة الثانية تضمنت بدء جهاز مكافحة الارهاب مع شرطة الانبار معركة الاقتحام”، لافتا الى أن “تنظيم داعش أعد خطة دفاعية للقتال على أسوار مدينة الفلوجة وأنشأ 5 خطوط دفاعية وانهارت تلك الخطوط أمام جهاز مكافحة الارهاب”.
وتابع أن “الحشد الشعبي كان متواجداً مع جميع القواطع في عمليات التطويق، وكان له الدور الأساس في تلك العمليات، ولم يشارك في عملية الاقتحام”، مشيراً الى أن “القوات المحررة لم ترتكب أي أخطاء حتى الان”.
ونوه قائد عمليات تحرير الفلوجة، الى أن “رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يتسرع باعلان تحرير مدينة الفلوجة، فعندما وصلنا الى المركز تكون المعركة قد حسمت عسكرياً، والعبادي صرح بأن المعركة حسمت عسكرياً”، موضحاً أنه “تم تحرير مايقارب 80% من مدينة الفلوجة، وبقيت بعض الأحياء وأهمها حي الجولان”.
يشار الى أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، الجمعة (17 حزيران 2016)، عودة مدينة الفلوجة الى “حضن الوطن” واحكام سيطرة القوات الأمنية على مركز المدينة.