صحيفة اصوات الاخبارية/اخلاص داود
اعلن الخبير القانوني طارق حرب، الاثنين، ان رئيس الوزراء حيدر العبادي سيعلن عن حزبه السياسي الجديد الشهر المقبل، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة اتجاهات في حزب الدعوة حاليا بين مؤيد للعبادي ومؤيد لنائب رئيس الجمهورية المالكي ومؤيد للدور الذي يقوم به السيد عمار الحكيم.
وقال حرب في تصريح لـ/المعلومة/، إن “ما حصل يوم امس الاحد من القادة الكرد وبعد محادثات قادة التسوية الشيعية في اربيل حيث جاهر القادة الكرد واعلنوا ان ما يشغلهم الان ليس التسوية وانما الاستقلال والانفصال وانهم بصدد ارسال وفد الى بغداد لتحقيق افضل السبل عما يشغلهم والذي لم يمكن القادة الرد على هذا المستوى من المجاهرة قبل محادثات التسوية الشيعية”.
واضاف ان “ما اورده ممثل الامين العام للامم المتحدة يان كوبيش في جلسة مجلس الامن قبل ثلاثة ايام من تطرقه الى هذه التسوية وجعلها مسألة دولية وليس مسألة عراقية صرفة وما تم من الكتل السنية قبل ذلك واعدت مشروع تسوية جديد مضافا الى التسوية الشيعية وبمواضيع واهداف تختلف كليا عما ورد في التسوية الشيعية بحيث ان الاجواء الان مماثلة لما حصل في بدايات الاطاحة بالنظام السابق وما تتعرض له كتلة دولة القانون من تصدع واقعي”.متسائلا انه ” بعد مجاهرة الكرد بالانفصال وبعد تدويل التسوية وبعد مشروع التسوية السنية هل يشكل العبادي حزبه الجديد ؟.
واوضح حرب ان” هنالك ثلاثة اتجاهات في حزب الدعوة حاليا بين مؤيد لرئيس الوزراء العبادي ومؤيد لنائب رئيس الجمهورية المالكي ومؤيد للدور الذي يقوم به السيد عمار الحكيم حتى يمكن ملاحظة ملازمة هذا البعض لزيارات الحكيم الى جنوب العراق والحلة واربيل”، موضحا أن “الكثير يرى ان العبادي هو الاقدر على تحقيق الاهداف والاصدق على تحقيق ما يتم الوعد به”.
واوضح حرب، أن “الظروف والاحوال الان خادمة وموافقة لرئيس الوزراء خاصة بعد الانتصارات العسكرية والسياسية في الرمادي والفلوجة وصلاح الدين ونينوى وبحيث لم يتوقف الانتصار على الجانب العسكري وانما تعدى الى الجانب السياسي حيث توارت واختفت الدعوات الطائفية والدعوات الانفصالية الفيدرالية في هذه المناطق وحيث قد بلغ التاييد الجماهيري لرئيس الوزراء ووصل الى اعلى مداه بشكل لم يحققه مسؤول عراقي ولقرب انتخابات مجالس المحافظات واحتمال مشاركة رئيس الوزراء بحزب جديد او تكتل سياسي”.
ولفت إلى ان “الامر الذي يمكن توقعه هو ان اعلان العبادي لتشكيل حزب سياسي قد لا يستغرق مدة الشهر وان شهر اذار المقبل هو الموعد المحدد لاعلان الحزب السياسي الجديد الذي يقوده رئيس الوزراء والذي سيشارك وينافس في الانتخابات المحلية والانتخابات البرلمانية القادمة”.