في ظل كون الأجهزة الالكترونية تحقق تطورا ملحوظا يوما بعد يوم، فإن الأساليب التقليدية المُعتمدة في تصنيع المكونات الكهربائية أصبحت غير مجدية.
وتكمن المشكلة في حقيقة أن النظم الحالية تتطلب بطارية ومكونات ضخمة جدا، وبالرغم من ذلك يمكن تغيير هذا الواقع في الوقت الذي صمم فيه مهندسون من جامعة كامبريدج ترانزستوراً منخفض الطاقة، حيث يمكن تشغيله لفترة طويلة دون الحاجة إلى مصدر للطاقة.
وتعمل الترانزستورات في الأساس بنظام يشبه “الصنبور”، فعند تشغيل الترانزستور تتدفق الكهرباء وفي حال إيقاف عمله يتوقف التدفق. وعندما يكون الترانزستور متوقفا عن العمل فإن جزءا من التيار الكهربائي يستمر في التدفق، وقد استغل المهندسون هذا التيار من أجل تشغيل الترانزستورات الجديدة.
وتستطيع الترانزستورات الجديدة تجميع الطاقة من البيئة المحيطة، مما يسمح للبطارية بالعمل لفترة أطول. وقال الدكتور سونغسيك لي من قسم الهندسة: “يمكن إنتاج التصميم الجديد في ظروف انخفاض الحرارة، كما يمكن أن يكون مطبقا على مواد مثل الزجاج والورق والبلاستيك”.
ويستخدم الترانزستور الجديد أيضا خصائص مثل حواجز اسكوتكي ‘Schottky barrier’ لتصميم ترانزستورات أصغر حجما، فلم يكن بالإمكان تصنيع تصاميم أصغر للترانزستور بعد تصميم أصغر ترانزستور مع مزيد من الأقطاب الكهربائية المؤثر بعضها على بعض، مما تسبب في تعطل عمل الترانزستور.
ولكن مع استخدام ميزة ‘Schottky barrier’ في التصميم الجديد، تمكن الباحثون من فصل الأقطاب لجعلها تعمل بشكل مستقل بعضها عن بعض.
ووفقا لقسم كامبريدج للهندسة Arokia Nathan، يمكن استخدام التصميم الجديد في مختلف واجهات أجهزة الاستشعار والأجهزة التي لا تتطلب سوى كمية قليلة من الطاقة الكهربائية. وترى الأستاذة جيهان أماراتونجا، رئيسة قسم الالكترونيات في قسم الهندسة بجامعة كامبريدج أن من الممكن استخدام الترانزستور الجديد في المزيد من الالكترونيات القادرة على الاستفادة من الطاقة في البيئة المحيطة بها.
المصدر: فيوتشريزم