عندما نتصفح المجلات او نتنقل بانظارنا لمتابعة قنوات التلفاز نلاحظ ان هذه الوسائل الاعلامية وغيرها تقدم المرأة في صورة الف ليلة وليلة اي المرة الغارقة في العطور واللآلئ والحلي التي تجذب المشاهد بمفاتنها وجمال قوامها .حيث تستغل شركات العطور ومستحضرات التجميل ودور الازياء وشركات صنع المفروشات بل وحتى معارض السيارات المرأة اتتفنن في صياغة الاعلانات الدعائية التي تتسابق عليها مؤسسات التلفزيون والسينما والصحف والمجلاتك كما تعمل هذه المؤسسات في حالات اخرى متأثرة في ذلك بالانتاج الاجنبي على اظهار المرأة شبه عارية ويعتبرون هذا ثوب عصري حديث يتماشى مع تطور الزمن.
ان الاعلان في توجهه نحو هذا الفهم الخاطيء للمرأة وترسيخ صورة
المرأة الضعيفة وكعنصر جذاب اذ اصبحت في كثير من الاحيان مادة دسمة لكثير من الفضائيات لترويج برامج تافهة من اجل زيادة عدد مشاهديها والربح غير المشروع .
وبذلك تفقد مصداقيتها وخلقيات المهنة الاعلامية وتتخلى عن وظائفها في التوعية ونشر الثقافة ودورها الايجابي في توضيح دور المرأة المهم ومحاربة الافكار التي تطاردها وتحط من قيمتها.
فكان لابد للاعلان ان يضيء هذا الجانب الا انه ساعد هذا التوجه عند بعض الاوساط في تصوير المراة وكانها سلعة معروضة للبيع من خلال الاعلانات التلفزيونية . لقد عول المثقفون كثيرا على وسائل الاعلام لتوضيح صورة المراة وتفعيل دورها الحقيقي في المجتمع وتغيير المفهوم الخاطيء الذي تشكل لدى بعض الناس وان تعكس حقيقتها ودورها في التنمية في كل المجالات وتدعيم نهضتها . ففي كثير من الاحيان يتغير مفهوم المراة وصورتها تبعا لتطور وسائل الاعلام . لذلك يجب ان تاخذ المراة مساحة واسعة من اهتمام الاعلام تكون بحجمها وقيمتها الحقيقية مادام قد اعتبر نفسه وصيا عليها ويرسم طريقها وشكلها ونظرتها للعالم الخارجي والداخلي. واخيرا نقول للاعلام المراة اساس الوجود وهي الام والزوجة والاخت والحبيبة فلا تمتهنوها .