طالبت وزارة الخارجية العراقية، السبت، الحكومة السعودية بتوضيح تصريحات وزارة داخليتها بشأن جمع تبرعات مالية لـ”داعش”، رافضة ما تضمنه تصريحاته من تجاوز غير مسموح بحق الحشد الشعبي.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد جمال : “اننا ننتظر توضيحاً من الحكومة السعودية لما ذكره المتحدث باسم وزارة داخليتها في تصريحاته الصحفية بخصوص وجود حملات تبرعات مالية داخل المملكة لصالح تنظيم “داعش” الارهابي سببها تعاطف بعض الاشخاص معه”، معتبرا ان “هذه الحالة تمثل خرقا واضحا لقرارات مجلس الامن وتجاوز لمبادئ حسن الجوار”.
واضاف جمال، ان “الجهود الحقيقية للقضاء على التنظيمات الارهابية المجرمة لابد وان تتضمن القضاء على مصادر تمويلها والحواضن الفكرية المتعاطفة معها”، معربا عن رفضه “لما تضمنته تصريحات الوزير السعودي من تجاوز غير مسموح به بحق الحشد الشعبي الذي يعتبر هيئة رسمية تعمل بإمرة القائد العام للقوات المسلحة وتحصل على تمويلها من موازنة الدولة وفق ما اقره مجلس النواب العراقي”.
وكشفت وزارة الداخلية السعودية، اول امس الخميس، عن وجود جهات سعودية تجمع التبرعات لتنظيم “داعش” تحت غطاء مساعدة “أطفال الفلوجة”، وفيما أشارت إلى اعتقال 226 شخصا بأنشطة تمويل “إرهاب”، زعمت أن السيطرة على “عواطف الناس” أمر غير ممكن.