الرئيسية » صحة » الحديد واهميته ومصادره واعراضه ومضاعفات نقصه على جسم الانسان

الحديد واهميته ومصادره واعراضه ومضاعفات نقصه على جسم الانسان

حنان الخزرجي :

معدن الحديد ينتمي لمجموعة المغذيات الدقيقة التي يحتاجها الإنسان بكمية قليلة، وتلعب دوراً هاماً في النمو والمعافات والوقاية من الإصابة بالأمراض، وهو أحد المعادن التي لا يمكن تصنيعها داخل الجسم، ويجب استهلاكها من خلال النظام الغذائي، بينما يسبب نقص مستوياته آثاراً خطيرة، وتعتبر المرأة الحامل والأطفال أكثر عرضة لذلك.

أهمية الحديد لجسم الإنسان: يعتبر الحديد من المعادن المهمة في جسم الإنسان، وله دور رئيس في عملية نقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أنحاء الجسم بواسطة الهيموجلوبين الذي يوجد في خلايا الدم الحمراء، ويُشكل ثلثي مصدر الحديد داخل الجسم، وهذا يعني أن نقص الحديد يؤثر على وظائف الجسم المختلفة بدءاً من وظائف الدماغ وانتهاء بجهاز المناعة وقدرته على محاربة العدوى،

بعض فوائد الحديد:

1- يُحسن من الأداء الرياضي.

2- يساهم في تنظيم درجة الحرارة.

3- يحافظ على صحة الشعر والأظافر والبشرة.

4- يساعد على زيادة مستوى الطاقة؛ حيث يساعد على نقل الأكسجين إلى العضلات والدماغ والتي تلعب دوراً هاماً في الأداء البدني والعقلي في الجسم.

5- يدعم صحة المرأة الحامل والجنين؛ حيث يقوم الجسم بمضاعفة إنتاج خلايا الدم الحمراء وزيادة امتصاص الجسم له خلال فترة الحمل، بهدف تزويد الجنين بالأكسجين والمواد المغذية.

مصادر الحديد يأتي الحديد من مصدرين أحدهما حيواني والذي يُعرف بالحديد الهيمي (بالإنجليزية: Heme) مثل: اللحوم الحمراء، والسمك، والدواجن، وصفار البيض، والكبد. والآخر نباتي ويعرف بالحديد غير الهيمي، والذي يصعب على الجسم امتصاصه كالفواكه المجففة، والخضار الورقية مثل السبانخ والبروكلي والملفوف، والبقوليات، والفاصولياء المجففة، والحبوب بشكل عام. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الأطعمة التي تساعد على امتصاص الحديد، كتلك التي تحتوي على فيتامين ج، مثل الحمضيات، والطماطم، والفراولة، بالإضافة إلى اللحوم عند تناولها مع الخضراوات الورقية. وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأطعمة تقلل من امتصاص الحديد مثل الشاي، كما يُعد الحليب أيضاً من الأطعمة التي تؤثّر سلباً على فعالية امتصاص الحديد في الجسم، وهو ما يظهر بصورة خاصة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد وأربعة أعوام عند استغنائهم عن حليب الأم الذي يتمتّع بنسبة كافية من الحديد التي يحتاجها الطفل في فترة الرضاعة، ويُوصى حينها بتناول الحليب الاصطناعي المدعم بالحديد (بالإنجليزية: Iron-fortified infant formula)، ويُضاف إلى ذلك أنّ الأطفال في هذه الفئة العمرية تنمو أجسادهم بصورة سريعة وهو ما يتطلّب استهلاكاً عالياً للحديد، ولهذا يُوصى بتدعيم النظام الغذائي لهم بمواد غذائية غنية بمادة الحديد، أو اللجوء إلى مكمّلات الحديد. الكميات الموصى بها للحديد تعتمد حاجة الإنسان للحديد على العمر والجنس والحالة الصحية، فيحتاج الأطفال والمراهقون إلى الحديد بشكل أكبر مقارنة بالبالغين، وذلك يتعلق بفترة نموهم، وتتساوى حاجة كلا الجنسين من الذكور والإناث في فترة الطفولة، فيما تزيد حاجة الإناث عن الذكور بدءاً من سنّ المراهقة، بسبب خسارة بعض الدم خلال الدورة الشهرية، ثم تعود لتتساوى معهم بمجرد انقطاع الدورة الشهرية، .

أعراض نقص الحديد //

يسبب نقص الحديد الذي يحدث نتيجة انحفاض مستويات الحديد في الجسم قلة الهيموغلوبين وخلايا الدم الحمراء، وحدوث فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، مما ينعكس سلباً على فعالية العضلات والأنسجة بسبب عدم حصولها على كمية كافية من الأكسجين، ومن

أعراضه:

1- التعب والإرهاق وانخفاض مستويات الطاقة وقلة التركيز والانتاجية في العمل.

2- شحوب الوجه أو الأظافر؛ وذلك بسبب نقص الهيموجلوبين الذي يعطي اللون الأحمر للدم.

3- ضيق التنفس.

4- عدم انتظام ضربات القلب.

5- الصداع والشعور بالدوار.

6- الجلد الجاف والشعر التالف.

7- الشعور بتنمل الساقين. برودة اليدين والقدمين.

8- الشعور بالقلق.

9- العدوى المتكررة؛ لأنّ نقص الحديد قد يؤثر على جهاز المناعة.

10- حدوث مضاعفات خطيرة للمرأة وجنينها نتيجة نقص مستويات الحديد المتناول أو مخزونه؛ مثل ارتفاع خطر تعرض الحامل للإصابة بالعدوى، والولادة المبكرة للجنين أو وزن الولادة المنخفض، بالإضافة إلى ضعف النمو الإدراكي والسلوكي لدى الطفل.

أسباب نقص الحديد وتشخيصه يتم تشخيص نقص الحديد عن طريق تحليل الدم (CBC) الذي يعتبر من الإجراءات الروتينية للكشف عن صحة الجسم بشكل عام، ويتم من خلاله قياس كمية مكونات الدم جميعها، وتوجد هناك مؤشرات يكشفها هذا الفحص تساعد على تشخيص نقص الحديد مثل نسبة الهيموغلوبين أو حجم كريات الدم الحمراء، وفي بعض الحالات قد يحتاج إلى التنظير الباطني (بالإنجليزية: Endoscopy) في حالة النزيف الداخلي،

وهناك عدّة أسباب لنقص الحديد، نذكر منها ما يأتي:

1-عدم الحصول على كميات كافية من الحديد خلال النظام الغذائي.

2- فقدان كميات من الدم خلال الدورة الشهرية الشديدة. عدم تلبية زيادة الحاجة للحديد بالنسبة للنساء الحوامل.

3- حدوث بعض الأمراض التي تؤثر في الامتصاص كالداء البطني.

مكملات الحديد // يمكن أن يحتاج جسم الإنسان في بعض الحالات إلى تعويض النقص في الحديد عن طريق استخدام المكملات الغذائية، وقد تكون هذه المكملات على شكل كبسولات، أو يمكن أن تؤخذ عن طريق الوريد في حالات نقص الحديد الشديدة، ويجب أن تؤخذ على معدة فارغة بهدف تجنب قلة امتصاصها عند تناول الطعام، كما يجب استشارة الطبيب للكمية الموصى بها؛ إذ إنّ زيادة جرعاتها قد يؤدي إلى السُميّة خاصة لدى الأطفال، وفيما يأتي ذكر بعض الحالات التي تزيد حاجتها للحديد: المرأة الحامل، فقد تصل حاجتها يومياً إلى 27 مليغراماً وذلك بحسب ما وضحته معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، وهذا يفوق الحاجة اليومية للمرأة البالغة. المرأة المرضع. مرضى غسيل الكلى. عند تناول الأدوية المستنزفة للحديد، مثل: أدوية خفض الكوليسترول، ومنحيات حامض الصفراء (بالإنجليزية: Bile acid sequestrant)، وأدوية القرحة وغيرها .

اترك رد