السفير الامريكي: واثقون من انسحاب الپيشمرگة الى مناطق ما قبل معركة الموصل

صحيفة اصوات الاخبارية/عادل حيدر حسون
اعرب السفير الامريكي لدى العراق دوغلاس سليمن، اليوم الاحد، عن ثقته بان قوات الپيشمرگة ستنسحب من المناطق التي سيطرت عليها، مشيرا الى ان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ورئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني تمكنا من تنمية قدر كبير من الثقة بينهما.
وجاءت تصريحات السفير الامريكي خلال لقاء له اليوم الاحد في اربيل مع عدد من ممثلي المؤسسات الاعلامية والصحفية في اقليم كوردستان.فبشان مستقبل المناطق التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي، عبر المسؤول الامريكي عن ثقته من ان قوات الپيشمرگة ستنسحب من المناطق التي سيطرت عليها، مشددا على انه مطمئن من عودة هذه القوات الى المناطق التي كانت متمركزة فيها قبل معركة الموصل.
ويأتي هذا التصريح في وقت قامت فيه قوات الپيشمرگة خلال العامين الماضيين وخصوصا في اطار عملية تحرير الموصل ، بتحرير عشرات المناطق الحدودية في محافظة نينوى من سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي وهي المناطق المتنازع عليها التي يعدها الكورد من “المناطق الكوردستانية خارج الاقليم”.
وجاءت مشاركة الپيشمرگة في معركة تحرير الموصل بموجب اتفاق مع بغداد وخصوصا ان المسؤولين الكورد صرحوا مرارا ان مستقبل هذه المناطق سيتم التفاهم والاتفاق حولها.
واشار السفير الامريكي الى انه خدم في العراق عامين سابقا ولم يدر في خلده ان يتعاون الجيش العراقي وقوات الپيشمرگة وينسقا معا، مؤكدا على استمرار واشنطن في تقديم العون الى الجانبين.كما اكد سليمن انه مندهش من شجاعة ومهارة قوات الپيشمرگة في القتال ضد “داعش”، مشيرا الى وجود تنسيق جيد بينها وبين القوات العراقية ضد هذا التنظيم الارهابي.وشكر سليمن اهالي اقليم كوردستان لاحتضانهم اعداد كبيرة من النازحين، وبشأن العلاقة بين بارزاني والعبادي قال انهما نميا نقطة ثقة كبيرة بينهما، لافتا الى ان الجانبين راضيان عن الاتفاق النفطي بين اربيل وبغداد.وزار السفير الامريكي، الذي بدأ مهام منصبه في العراق منذ شهرين ونصف فقط، اقليم كوردستان، اليوم الاحد، واجتمع مع رئيس الاقليم ورئيس حكومته على حدة، كما زار معبد لالش الايزيدي.
وبشأن المشكلات الداخلية في اقليم كوردستان اوضح سليمن انه ليس من مسؤوليات بلاده حل المشكلات الداخلية ،الا انهم وحين يلتقون مع الاطراف يحثونهم على حل المشكلات، مشددا على ضرورة ان تتوحد الاطراف الكوردية فيما بينها لانه ظهر بان خلافاتهم في الاقليم انتقلت الى بغداد ايضا، حسب قوله.
واضاف السفير الامريكي ان المجتمع الدولي سيركز بشكل اكبر في الاشهر المقبلة على جرائم “داعش” البارهابي، وخصوصا فيما يتعلق بملف الايزيديين.

اترك رد