الحشد الشعبي يحرر مساحة واسعة من قضاء الحضر

شهدت الساعات الاولى من عملية واسعة اطلقتها قوات الحشد الشعبي فجر امس الثلاثاء، بمساندة طيران الجيش لتحرير قضاء الحضر وما حوله من مناطق جنوب غرب الموصل، تحقيق انتصارات سريعة مقابل هروب جماعي للدواعش. وبينما تواصل قطعاتنا تقدمها في عمق المدينة القديمة، انجزت تطهير حي التنك تماما ضمن الجانب الايمن.
تفاصيل عملية الحضر
وبعد مدة وجيزة من اندفاع قوات الحشد الشعبي، باتجاه تحرير قضاء الحضر باسم عمليات (محمد رسول الله {ص}) اوضح بيان اصدره اعلام هيئة الحشد الشعبي، ان العمليات انطلقت من ثلاثة محاور رئيسة بمشاركة جميع ألوية الحشد الشعبي. واعلن ان “هذه القوات قطعت خلال الساعات الاولى للمعركة نحو 12 كيلومتراً فيما لاذ ارهابيو “داعش” وقادتهم بالفرار باتجاه مركز القضاء، لكن صقور طيران الجيش دمروا ارتال الارهابيين الهاربة امام تقدم قواتنا، وتمكن ابطال اللواء 11 حشد شعبي من تحرير قرية تل هلالة شمالي الحضر وتل هيلايم الاثري، فيما حرر ابطال اللواء الثاني قرية عين صديد جنوب القضاء”. كما حرر ابطال اللواء 26 من الحشد قرية العلواني شمال الحضر بالكامل، كذلك طهرت قوات الحشد الشعبي قريتي اعليبة الغربية واعليبة الشرقية التابعتين للقضاء من العبوات الناسفة وفكت اسر عدد من عوائل القريتين وقدمت لهم المساعدات المطلوبة. وفي الوقت نفسه فجر غيارى الحشد الشعبي خمس عجلات مفخخة تقل ارهابيين انتحاريين حاولوا استهداف القطعات المحررة، فيما قامت هندسة الميدان بالحشد برفع عشرات العبوات الناسفة التي زرعها الدواعش عن الطرق شمال الحضر. وتابع البيان ان ابطال اللواء 14 حشد شعبي عثروا على مخبأ سري لاسلحة وعتاد عصابات “داعش” يضم هاونات عيار 120 ملم شمالي الحضر.

تأمين الحدود مع سوريا بدوره، اعلن القيادي في الحشد الشعبي جواد الطليباوي، ان قوات هيئة الحشد الشعبي تحرز تقدما كبيرا في عمليات تحرير قضاء الحضر التي انطلقت فجر امس الثلاثاء. وكشف عن وجود خطط ستراتيجية سيتم تطبيقها خلال المدة القريبة المقبلة، مبينا، ان “قوات الحشد الشعبي ستتجه نحو قضاءي البعاج والقيروان وتأمين الحدود العراقية السورية بعد اكمال تحرير قضاء الحضر والمناطق التابعة له تماما، لاسيما ان قوات الحشد تمكنت من قطع خط إمداد داعش الرابط بين البعاج والحضر وتفجير سبع مفخخات في قرية المسلطن التابعة للحضر وقتل سبعة دواعش في اثناء المعركة، لكن قادة ارهابيي داعش في الحضر عمدوا الى نشر مفارز لمنع العوائل من الهروب باتجاه مناطق قوات الحشد”. وقال الطليباوي ان القتال على جميع المحاور يسير على وفق الاهداف المحددة بتنسيق عال بين قوات الحشد وطيران الجيش الامر الذي اربك الدواعش وافقدهم صوابهم، مضيفا ان قواتنا ركزت على الجانب الانساني إذ حرصت على فتح ممرات امنة للمدنيين وابعادهم عن بطش الدواعش الى جانب تزويدهم باحتياجاتهم الضرورية من الماء والغذاء والدواء.

التوغل بالمدينة القديمة ومن المدينة القديمة ضمن الشطر الايمن للموصل نقلت مراسلة “الصباح” عن الرائد في قوات الشرطة الاتحادية، علي محسن قوله: ان قواتنا حققت امس تقدما واضحا باتجاه مركز المدينة وباسناد جوي فعال وهي تحاصر الان جامع النوري الكبير من جميع الاتجاهات تمهيدا لاقتحامه والقضاء على انتحاريي “داعش” المتمركزين داخل الجامع وانقاذ منارة الحدباء من تخريب تلك العصابات”. واضاف ان قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من قتل 33 داعشيا خلال عمليات متفرقة جرت فجر امس، اذ تم تحرير الخاتونية والريحانة ومنطقة نينوى القديمة من دنس الدواعش. واشار الى ان القوات تتقدم بشكل حذر حرصا منها على ضمان سلامة العوائل التي يحتجزها هؤلاء الارهابيون داخل الازقة الضيقة ضمن المدينة القديمة. الى ذلك، رجح قائد الفرقة السادسة في الشرطة الاتحادية اللواء حيدر المظوري تحرير كامل المدينة القديمة خلال الايام القليلة المقبلة. تزامن هذا مع تأكيد قيادة الشرطة الاتحادية، تحرير 260 الفاً من اهالي المدينة القديمة كان الارهابيون يستخدمونهم دروعا بشرية.

قتل 500 داعشي وجاءت انجازات قطعاتنا بعد اعلان قائد عمليات “قادمون يا نينوى”، الفريق الركن عبد الامير يارالله، ان قوات جهاز مكافحة الارهاب انجزت امس تحرير وتطهير حي التنك بالكامل في الساحل الايمن من قبضة التنظيم الارهابي، مكبدة العدو خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. وعلى الصعيد نفسه، كشف قائد قوات جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي، عن ان معركة تحرير حي التنك اسفرت عن قتل مئات الدواعش، موضحا ان عملية تحرير هذا الحي بالكامل انتهت بعد قتل 72 داعشياً خلال عمليات يوم أمس الثلاثاء التي تعد من اشرس المعارك حيث اسفرت بالعموم عن قتل اكثر من 500 داعشي منذ بدايتها.
المثدر / الصباح