الرئيسية » مقالات الطلبة » هل نعرف الحسين حقاً؟

هل نعرف الحسين حقاً؟

هل نعرف الحسين حقاً؟

أمير فيصل

في أغلب أعمالنا لا نرى لأهل البيت أثر ! هُم غائبون في واجباتنا اليومية رغم أننا نسكن بُقعة هي مركزاً من المراكز العظمى لأهل بيت النبوة ، في مُجتمعي تناقض لا مثيل لهُ والازدواجية لا تُفارق ملامح الحياة عندنا رغم القرب من الشهيد الأعظم ((الحُسين))(ع) الا أننا لم نفهم بعد (من هوَ ، ماذا اراد ، كيف كان ، لماذا قُتل).

جَلٌ مانعرفهُ هوَ بن فاطمة الزهراء بنت النبي الأكرم (ص)والدهُ الأمام الأول الرجل الثاني في الأسلام علي بن أبي طالب (ع) ؛ أستشهد في كربلاء مع أولادهِ وبعض من عشيرتهِ وأصحابهِ وقد شيدَ لهُ مرقداً وتزورهُ الملايين .

فكرتنا عن الحسين محدودة وعن أهل البيت بشكلاً

عام محدودة ، نعتقد لأننا شيعة وعشقنا لهذهِ الفئة الُمصطفاة هي كافية لدخول جنة الله، نحنُ نرى السيدة العظيمة جبل الصبر زينب عليها السلام أم المصائب قد جارت عليها الرزايا وكُل ماعلينا فعلهُ هو البكاء والنحيب عليها، والسيدة تُريد منا الأقتداء وتريد السير على خطواتها وليس العويل على خطواتها من كربلاء للشام.

كثيرة الأيادي التي تلطم وتَدمي الصدور في ليالي عاشوراء، فهي تقوم بممارسة الشعائر الحُسينية المُقدسة التي لا تجاوز عليها،لكن لماذا أغلب هذهِ الأيادي المُباركة لا تتؤضئ إذا ماحان موعد الوقوف بين يدي رب الحُسين؟.

ألم يخرج لأجل الصلاة ألم يخرج لأجل الصلاح ألم يخرج لأجل أبقاء كلمة ألله هي العُليا، هُنا التناقض فيما يحدث،من أول يوم من مُحرم ولغاية اليوم الأخير من شهر صفر هي ستون يوماً تروي قُصة لأمام أفتدى بنفسهِ مُضحياً للمُحافظة على قُدسية دين مُحمد، لولا قتل الحُسين لما بقت صلاة فأين الصلاة منا ! والعجيب ان اليد التي تلطم وتقف مُكبرة في وقت الأذان لماذا تقبل الرشوة لماذا تُمارس الحرام أين الحسين هنُنا لا أجدهُ!.

الحُسين ليس أيام معدودة ويقتصر عليها ، فهو في كُل لحظة في كُل ومضة في كُل خطوة في كُل حُرقة مظلوم في أنين المريض الحُسين هو نبراس لطيلة العام وليس لأيام.

هُنا ترى مُجتمعي غارق في بحر الأزدواجية فالثغر الذي ينطق لبيك داعي الله نفسهُ يتناول أعراض الناس ، الصوت الذي تسمعهُ في نداء ياليتنا كُنا معكم تسمعهُ في لحظة أخرى يكذب ويُنافق ويغتاب.

الحسين رسالتهِ ليس لبس السواد وستون يوماً من الحداد ومن بكاءنا الدين لا يستفاد أن لم نطبق نظريات الإسلام ، نحنُ غارقون في عادات الأجداد بعيدون عن دين الأسياد، أصبح الحجاب الزينبي موظة مُباحة وبإزدياد لمن شاء تراهُن كاسيات عاريات في بُقعة من جنة الله.

أين زينب من النساء لا نرى لها بصمة في تعاملهن في كلامهن في تناقل خطواتهن ، وبمرور الأيام نعتقد أننا نُمارس الثقافة بهروبنا من الدين بتفاهة ، نحنُ نُمارس الذنوب بشتئ مُسمياتها لكن بخفية ولإن لا أحد يدري فأذن هي ليست بذنوب أي منطق هذا!.

نحكم على الأخرين وكأننا الخالق وكأن العقاب والحساب والثواب بيدينا ، الكُل تتحدث بالمثاليات حتى لا نعلم أين يسكن السيئين

اترك رد