صحيفة المنتصف تصدر عن قسم الصحافة بجامعة أهل البيت عليهم السلام
جميعنا يعرف ان يوم الجمعة من الايام المباركة عند جميع المسلمين،وفي الوقت ذاته لهذا اليوم اعمال ومناسك
خاصة ومن هذه الاعمال صلاة الجمعة وغسل الجمعة والاكثار من الصلاة على محمد(ص) والكثير من الاعمال الاخرى،ولكن
ضهر في الاونة الاخيرة عمل جديد أضيف الى هذا اليوم واصبح من الاعمال المتعارف عليها عند الجميع ،
بل اصبح الناس ينتضرون يوم الجمعة ليقوموا بهذا العمل بالتأكيد كلكم تتسائلون الان ما هو هذا العمل ،سأخبركم عن
هذا العمل الذي بدأ الناس بممارسته من حوالي ستة اشهر الم تعرفوا هذا العمل بعد … انه(المضاهرات)
.. نعم المضاهرات التي اصبحت من الاعمال الروتينية للشعب وللحكومة في نفس الوقت ،فالشعب يحضر نفسة ولافتاته
وشعاراتة ليخرج يوم الجمعة ويصرخ بها بوجه الفاسدين،اما الحكومة فتقوم بتحصين نفسها وتضع الاسلاك الشائكة
والصبات الكونكريتية وتنشر الجيش والشرطة في الشوارع وتبدأ المضاهرة فكل من الطرفين يقوم بأداء
أعماله ليوم الجمعة .. المواطن يصرخ والحكومة تنظر فقط، وبعد الانتهاء من العمل يعود كل من الطرفين الى بيته
لينتضر الجمعة القادمة ويعاد السيناريو من جديد(وتيتي تيتي.. مثل ما رحتي جيتي).
هل هذة هي المضاهرات ؟ .. هل هذا هو طموحنا في بلد آمن ومستقر ؟.. هل من خلال هذة المضاهرات سنحقق ما حلمنا به لسنين طويلة ؟..
الجواب على هذه الاسألة هو ببساطة (لا)
فما نقوم به مجرد «هواء في شبك» لان الحكومة لم تؤثر فيها اقسى الكلمات بل وحتى الاهانات
ومثل ما كال ابو المثل»المايسوكه مرضعة سوك العصا ما ينفعة»، وعلية فأن مضاهرا يوم الجمعة لاجدوى منها الا اذا تحولت الى اعتصام وتعطيل دوائر الدولة عن العمل
للمطالبة بتغير جذري وخلع جميع السياسيين في هذة الحكومة التي سرقت من خيرات هذا البلد العضيم حتى انهكتة
وجعلتة اشبة بالرجل العجوز .
اما اذا استمر الوضع على ما هو عليه وبقيت هذه الوجوه القبيحة التي تجلب النحس في الحكم فــ(الك الله يا عراق).
