صحيفة المنتصف تصدر عن قسم الصحافة بجامعة أهل البيت عليهم السلام
صحيفة المنتصف / رزان الحافظ
يدور لغط وإستياء في مدينة إدلب السورية حول نية وعزم فصائل ما يسمى «جيش الفتح» بإرغام الرجال على الزواج من أرملتين أو أكثر في بادرة غير مألوفة في المجتمع السوري بعد نقص أعداد الذكور جراء ارتفاع عدد القتلى في المعارك .
وأكد مصدر معارض مقرب من «جيش الفتح» صحة الخبر الذي جرى إرسال فحواه من أكثر من فصيل مسلح على شكل رسائل نصية إلى الهواتف النقالة للسكان أو إلى صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، لكنه لفت إلى خلاف بين تشكيلات «الفتح» حول توقيت سريان مفعول القرار «الفرمان» الذي اتخذ على أعلى المستويات ويفترض تنفيذه بين شهري أيار وحزيران القادمين .
وبينت مصادر أهلية أن رسائل خلوية تحمل المضمون ذاته وصلتهم من الفصائل المسلحة المكونة لـ«فتح إدلب» تفيد بأن على الرجال المتزوجين كـ«فرض عين» الزواج ثانية بامرأة أرملة «استشهد» زوجها في جبهات القتال على أن تنصاع زوجاتهم للقرار تحت طائلة حبسهن و إجبار أزواجهن على الزواج بأربع أرامل عند رفضهن الامتثال للقرار ومنع الزوج من الالتزام به !
وأوضح مصدر معارض مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية» أن «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، وراء إصدار الفتاوي اللازمة بفرض تعدد الزوجات بما يناسب الواقع والحال الاجتماعية في إدلب وأن الحركة «انصاعت» لوجهة نظر الجبهة حول وجوب استصدار القرار وإلزام الرجال بتطبيقه .
ولتيسير تطبيق القرار الإلزامي، أغرت، الجهات المشرعة للفرمان، الرجال بتقديم بقرة واحدة هدية عن كل زواج بالإضافة إلى التكفل بقيمة المهر الواجب دفعه للعروس الأرملة مع منحة شهرية غير معروف مقدارها لإعانة الزوج على تكاليف الحياة، الأمر الذي أثار التندر بين صفوف الرجال والسخط في أوساط الزوجات اللاتي هددن بالعصيان والتمرد على القرار وعلى الفصائل المسلحة في حال تم تنفيذه .
