الرئيسية » مقالات الطلبة » قنابل موقوته في سوق العمل

قنابل موقوته في سوق العمل

قنابل موقوته في سوق العمل

زهراء الطفيلي

تزايدت في الاونة الاخيرة ظاهرة إنتشار العمالة الأجنبية في العراق لا سيّما في المدن المقدسة كربلاء والنجف وبغداد وتعد هذه المدن مراكز جب للسكان لتوافر فرص عمل مناسبة

ويعتمد اصحاب المصالح التجارية في هذه المدن المذكورة على العمالة الأجنبية لقلة الأجور التي يتقاضوها مقارنة بالأيدي العاملة المحلية، مما قوض فرص العراقيين في الحصول على وظائف في القطاع الخاص، على الرغم من أن أهل البلد أولى من غيرهم في الحصول على هذه الوظائف. وأمامنا مشهد يتكرر يومياً بتزايد أعداد الشباب الذين يجلسون على مصطبة البطالة بأنتظار فرصة عمل مناسبة تُسهم في سد حاجة أسرته، وبناء مستقبل يؤمن حياة كريمة له ولعائلته في حين هم الآن يجدون انفسهم امام ظاهرة العماله الاجنبية التي باتت تهدد رزقهم اليومي،  وفي خضم هذه الفوضى التي تعيشها البلاد في كل القطاعات استغل أصحاب المصالح العمالة الأجنبية بدلاً من من تشغيل العامل العراقي.

هذه البطالة المتزايدة أدت بالشباب إلى ارتياد المقاهي والقيام بأعمال تنافي الأداب وتخالف القوانين الداخلية للبلاد مما يعرض المواطنين إلى البحث عن مصادر مالية تُسهم في توفير مبالغ مالية ومنها المتاجرة بالمخدرات، والأنتماء للجماعات الإرهابية أوتسهيل الدعم لهم وتوفير حواضن آمنة.

ولو دققنا في الكيفية التي دخلوا بواسطتها هولاء لوجدنا أن الكثير منهم يفتقر للموافقات وبعضهم دخل العراق من دول ثبت لدينا أنها تدعم الإرهاب ولا نستبعد ان يكونوا قنابل موقوته مزوعة بيننا.

ويمكن الحد من هذه الظاهرة عن طريق مراقبة المنافذ الحدودية وتدقيق الداخلين الى البلاد ومتابعة المكاتب والكفلاء الذين يجلبونهم، فضلا عن تفعيل دور الرقابة السياحيية بشكل كبير وتنظيم حملات إعلامية متكررة تنبه بخطر هولاء على حياتهم وأمن بلدهم.

اترك رد