الرئيسية » غير مصنف » قصف جوي تمهيداً لانطلاق عملية تحرير الساحل الأيمن

قصف جوي تمهيداً لانطلاق عملية تحرير الساحل الأيمن

توقع خبير عسكري انطلاق عمليات تحرير ساحل الموصل الايمن قريبا، في الوقت الذي أكد فيه قائد ميداني رفيع ان عصابات «داعش» تعاني الانهيار التام بسبب تكبدها آلاف القتلى بين عناصرها وقياداتها وتدمير اغلب قدراتها المادية على يد قطعاتنا في اثناء معارك تحرير احياء الساحل الايسر ونواحي شرق المدينة الى جانب انجاز الحشد الشعبي عملية قطع خطوط إمدادها ضمن بادية نينوى الغربية.

انفتاح محاور القطعات فقد قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد عبد الكريم خلف: ان «القطعات انهت تمحورها في أماكنها المحددة تمهيدا لانطلاق معارك تحرير الساحل الايمن، وهي نفس القوات التي حررت الساحل الايسر المتمثلة بجهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية والفرقة المدرعة التاسعة وفرقتي المشاة 15 و16». وتابع خلف في تصريح له امس، ان «اللمسات الاخيرة للخطة وضعت ومن المؤمل انطلاقها خلال اليومين المقبلين»، مشيرا الى ان «المعارك ستكون أسرع بشكل اكبر من الساحل الأيسر لعدة اسباب اولها الانهيار المعنوي لعصابات داعش والخسائر البشرية التي لم تستطع تعويضها مطلقا يقابله استعداد نفسي ومعنوي و تعبوي كبير لصنوف قواتنا المسلحة التي أعادت تنظيمها وأعطت المقاتلين استراحة جيدة».

اكتمال جهوزية القوات ويأتي تصريح اللواء خلف تأييدا لما أكده القائد بجهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، بأن «الانهيار التام أصاب صفوف عصابات داعش جراء فقدانها الالاف من عناصرها وقياداتها وتدمير المئات من معامل التفخيخ والاستيلاء على مخازن اسلحتها والاعتدة في الجانب الأيسر المحرر». وشدد على ان «القوات على جهوزية تامة لاقتحام الساحل الايمن فور إعلان ساعة الصفر»، كاشفا عن «انجاز وضع جميع الخطط القتالية والإنسانية التي سترافق عمليات التحرير وانقاذ الاهالي من براثن الزمر الارهابية». ولفت الساعدي الى وجود تنسيق عال بين جميع صنوف القطعات على جميع المحاور إسهاما في سد جميع الثغرات ومحاصرة هذه المجاميع التكفيرية وقطع جميع خطوط إمدادها.

إحكام طوق الحصار واستكمالا لهذه الخطط جاء دور ابطال الحشد الشعبي في انجاز عملية قطع جميع خطوط الامداد لعصابات داعش في قاطع المحور الغربي ضمن بادية نينوى الشاسعة المساحة واحكام الحصار على الارهابيين ومنعهم من فتح اي ثغرة باتجاه الحدود السورية، واخرها ما جرى امس في ذلك القاطع.ونقل بيان لاعلام هيئة الحشد الشعبي عن آمر محور اللواء 11 سجاد الاسدي، قوله: ان «قوة من اللواءين 11 و45 التابعين لقوات الهيئة وباسناد طيران الجيش العراقي نفذت عملية استباقية في مناطق خربة الجحش والشريعة الشمالية والجنوبية غرب الموصل، اسفرت عن قتل 20 داعشياً وتدمير آليتين تحملان اسلحة ساندة بينما كانوا يحاولون فتح ثغرة في طوق الحصار المفروض على قضاء تلعفر».

قصف جوي تمهيدي كما اسهم سلاح الطيران في التمهيد لانطلاق المعركة المرتقبة من خلال تكثيف غاراته مستهدفا مواقع ستراتيجية للدواعش في الساحل الايمن في نطاق الضفة الغربية لنهر دجلة وجزئها الجنوبي. ونقلت مراسلة «الصباح» عن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري قوله: ان «الطائرات الحربية شنت قصفا دقيقا استغرق ساعات عدة طال عددا كبيرا من الاهداف المهمة لعصابات داعش في الساحل الايمن ما اسفر عن مقتل عشرات الارهابيين بينهم ابرز قيادات هذه العصابات».ونبه على ان «تكثيف القصف الجوي جاء تمهيدا لانطلاق عمليات تحرير الساحل». واوضح الجبوري ان من بين الاهداف المستهدفة موقعا سريا للدواعش يضم مدافع هاون وصواريخ كاتيوشا وبراميل متفجرات واسلحة خفيفة وكاتمة للصوت في منطقة الاصلاح الزراعي.كما طالت غارات الطائرات بالقصف معامل دواء كانت خاصة بخزن العلاجات التابعة لدائرة صحة نينوى بينما استخدمتها العصابات لخزن مواد محرمة وغازات الخردل والكلور حيث قتل داخل هذه المعامل عشرة من ابرز قيادات داعش بينهم سعوديون وليبيون بحسب ما اكده مصدر في مركز الطب العدلي الذي تسلم جثثهم. مشيرا الى ان الطائرات استهدفت ايضا مواقع واوكارا لداعش موزعة في احياء الزنجيلي والاصلاح الزراعي والحاوي وتموز شرقي الموصل ما اسفر عن قتل سبعة دواعش.

تخبط فلول داعش ونتيجة لوصول عصابات داعش المهزومة الى قناعة تامة بأنها باتت غير قادرة على مواجهة تحشيدات قطعاتنا، لجأ ارهابيوها الى توسيع انتقامهم من اهالي الاحياء المحررة، فبحسب ما افاد به العميد في قيادة العمليات المشتركة، ذنون السبعاوي، لمراسلتنا، فأن تلك العصابات زادت امس الاحد من اعداد الطائرات المسيرة المحورة التي تلقي القنابل على المدنيين، فيما قامت قواتنا بمعالجتها. وبين السبعاوي ان القنابل سقطت على منازل اهالي احياء العربي والشيماء والانتصار ما اسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين واصابة 26 اخرين، مؤكدا ان قواتنا تمكنت من اسقاط طائرتين بمنطقة الغابات والحي العربي شمالي الساحل الايسر.في الوقت نفسه ابلغ النقيب في شرطة نينوى، امير واثق، مراسلة «الصباح» ان ارهابيي داعش اعدمت ثلاث عوائل بكامل افرادها البالغ عددهم 13 فردا اغلبهم نساء واطفال بسبب محاولتهم الهروب من الساحل الايمن الى الايسر بعد القبض عليهم بالقرب من منطقة الحاوي الكطلة على ضفة نهر دجلة من جهة الجسر الخامس الغربية.واوضح ان عملية الاعدام نفذت بشكل جماعي بواسطة الرمي العشوائي بالرصاص في شارع غازي وسط مدينة الموصل امام جمهرة من المدنيين، ومن ثم قام اصحاب المحال التجارية الموجودة في الشارع بتسليم جثث المغدورين الى الطب العدلي. وكان ارهابيو داعش قد هددوا سكان الساحل الايمن بالاعدام الفوري لمن يحاول الهرب الى ما اسموها (ارض المرتدين) من سكان الساحل الايسر.

المصدر / شبكة الاعلام العراقي

اترك رد