الرئيسية » مقالات الطلبة » عمامة رسول الله(ص ) بين القداسة والسياسة

عمامة رسول الله(ص ) بين القداسة والسياسة

محمد الحسيني

محمد الحسيني/صحيفة اصوات
لو اردنا التكلم عن (العمامة )واصلها وجذورها وقيمتها عند العرب والمسلمين، لوجدنا ان (العمامه )هي من اقدم البسة الرأس عند جميع العرب او اغلبهم ،اما المسلمون فينضرون إلى الرجل الذي يبدوا عاري الرأس من العامة وكأنه ساقط المروئه تاركا˝ للآداب ، وكانوا لا يحبذون ترك (العمامة ) إلا في مناسك العباده ،اما عن رسول الله صلى الله عليه واله فقد قال (العمائم تيجان الرؤوس )،ويروى ان الرسول صلى الله عليه واله كان يضع (العمامة ) وانه قد عمم بعض من اصحابه ،
اذا˝ فالعمامة هذا الرمز المقدس الذي يحترمه الجميع ويقدسه ولا يرتديها غير الذين يعرفون حقوق الله وواجباتهم تجاهه ،نلاحضها في الوقت الحالي وللأسف الشديد بدأت تنحسر وتقل قدسيتها ومكانتها في نفوس المواطنين حتى انها اتهمت بالسرقه ، وكل هذا بسبب بعض المتسترين باسم الدين والذين دخلوا إ الى السياسة وشاركوا الفاسدين في فسادهم ، والسراق في سرقتهم ، والكاذبين في كذبهم ،وان كانوا هم رجال دين حقا اما يعلمون ان الساكت عن الحق شيطان اخرس فلماذا اذا˝ هذه (العمامة ) في هذا المكان الغير طاهر ؟… وقد لاحضنا في الفتره الماضيه حتى المرجعية الدينيه العليا في النجف الاشرف المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني ابتعدت عن مواضيع السياسة واهملتها ورفعتها عن خطب الجمعة لان كلامها لم يجدي نفعا مع السراق السياسيين فلو استمرت بحديثها وتوصياتها لقلت هيبتها وقيمتها بنضر الشعب لذلك امتنعت عن الخوض في السياسة على الاقل في الفترة الحالية حفضا لمكانتها وقدسيتها ، اما السياسيين المعممين فيرفضون ترك مناصبهم ،وكما قال الحديث (من رضي بعمل قوم حشر معهم )، اذا˝ فهم مشاركون بسرقة اموال الشعب، وقد صدقت شعارات المتضاهرين التي قالت (بأسم الدين سرقونا الحرامية )، اذا˝ ايها السياسي المعمم ان اردت ان تبقى في منصبك وتخوض في مجال السياسة انزع عمامة رسول الله (ص) واحفظ لها قدسيتها او اترك السياسة وتمسك بدينك ،
اما تعلم ان الشعب كره الدين بسببك وبات يشمأز بمجرد سماع خطاباتكم السياسية المتسترة بالدين ، فقد كشف زيفكم وزيف عمائمكم التي باتت تشكل خطرا على هذا البلد والجميع كشف هذه الحقيقه، في النهايه لابد لنا ان نشير ،انه وفي نفس الوقت هناك (العمائم) التي ما تزال محافظه ومتمسكة بتعاليم الدين الاسلامي ولا علاقة لها بالسياسة وما عمل السفهاء من اهلها ،وهنا لابد ان نقول إن هذه (العمامة) هي التي تستحق التقديس والاجلال والاحترام ،فالشعب ايضا بات يميز الفاسد من الصالح ولاحضنا ذلك في احد شعارات المتضاهرين الذي شد انتباهي لانه يحمل من الوعي والثقافة ما يؤهله ان يكون سيدا علي كل سياسي فقد قال في لافتته الورقيه البسيطة ( العمامة لم تسرق …السارق لبس العمامة ودخل السياسة بأسم الدين ).

اترك رد