الرئيسية » مقالات الطلبة » طفولة مهمشة على الارصفة

طفولة مهمشة على الارصفة

صحيفة اصوات الاخبارية / امير زيارة

اصبح اليوم كل من يولد في بلدي معرضآ لخطر يهدد حاضره ومستقبله فمن نجى من صخب الحروب ورصاص الغدر وقع اسيرآ في شباك الفقر ليغدوا فريسه يلعب بها تجار الدم وسماسرة الحرب وكأنها لعنه تلاحق امل الطفولة بالحياة لتمحوا الابتسامة من على وجوههم وتسرق طفولتهم ليصبح الشارع مدرسة يتعلم فيها الطفل التسول والارصفة مقاعدهم وأستاذهم المجتمع ومديرهم الدولة .
نعم انهم اطفال العراق بلد الثروات وبحر النفط يطوف اطفاله الشوارع والحدائق والازقة ليطلبوا رغيف العيش ليسكتوا به جوعهم وفي ظل هذه الكارثه تقف الدولة وقفة المتفرج لتضع الحلول تحت طاولة التجاهل والامبالاة.
لو نضرنا الى هذه الضاهرة لوجدناها طبيعية ومنتشرة في كثير من دول العالم وخصوصآ الدول الفقيرة ولكن حين تسود مثل هذه الظاهرة في دولة مليئة بالثروات والخيرات كالعراق وبهذه النسبة الكبيرة فهنا تصبح المسأله غايه في الخطورة وتحتاج الى حلول للقضاء عليها والحلول تصنعها الجهات الرسميه والجمعيات الانسانية والهيئات الخاصة بالاصلاح الاجتماعي ويمكن ايضآ وضع بعض الخطط الخاصة بالتوجيه و الارشاد لهؤلاء الاطفال ونصحهم بعدم التسول كما يمكن فتح المؤسسات الخاصه بكفاله الايتام ( ففاقد المعيل يحتاج لمن يعيله ) من خلال التعاون مع الجهات الخيرية.

اترك رد