صحيفة المنتصف تصدر عن قسم الصحافة بجامعة أهل البيت عليهم السلام
اخلاص داود
وكما الوليد يولد من رحم امه ليبدء حياته وينهج طريقة ويغير في اسرته او مجتمعه، تولد ايظا القوانين والتشريعات من رحم الحاجة والضرورة لتغيير وضع او واقع حال.
ربما للاحسن أو للأسوء!!!
ومن القوانين ولأصلاحات الأسوء في العالم، ولأكثر فشلاً هي اصلاحات حكومتنا الحالية منذ سنوات والتي ظن بها العراقيين في بدء الأمر طوق نجاة والقشة التي يتعلقون بها من مصاعب الحياة وهول المشكلات واليأس, وعمت الفرحة وتحدثت الألسن بالتغيير والأعمار ووو..الخ.
لكن سرعان ما خابت أمالهم كون الأصلاحات ولدت من رحم موبؤ وبعيوب خلقية منعها ليس من الزحف فقط بل من التنفس, بسبب المحسوبية والمنسوبية وتضارب المصالح , وخابت آمال العراقيين ودب اليأس والكدر في قلوبهم وتعالت أهاتهم, وحسراتهم ملأت المقاهي والشوارع . اليوم رجعت الهتافات والأحتجاجات وتعلقت عيون البعض بشخص الصدر عندما دعى للأصلاح وطالب بالتغيير, لكننا نعول على شخص الصدر ان يكون جريء ومقدام وصادق مع جمهوره ومطالبه, ويتكلم بالخط العريض، ويعرض اسماء كل من له يد بتهالك العراق ونهش جسده ولا يتكلم بالتعميم، والغموض وكشف جوانب لحقائق معروفة أصلاً للجميع، فضلا عن تعزيز شبابنا ومساندتهم ليخرجوا الكلام الشجاع من أكفانه ليصدح ويدوي ويهابه الساسة .
