الرئيسية » أمنية » «داعش» تقر بالهزيمة وتتخلى عن «عاصمة خلافتها» المزعومة

«داعش» تقر بالهزيمة وتتخلى عن «عاصمة خلافتها» المزعومة

قبل اقل من اربع وعشرين ساعة من اقتحام الساحل الايسر لمدينة الموصل، من قبل قواتنا الباسلة، أقرت عصابة {داعش} الإرهابية بهزيمتها وبثت خطاباً غيرت فيه بصورة مفاجئة من أن تكون الموصل {عاصمة خلافتها} المزعومة، وبعد لحظات من انطلاق الهجوم الخاطف لقواتنا البطلة أمس الاثنين، عمّت الفوضى العارمة والانكسار في صفوف العصابة الإرهابية في الساحل الأيسر لمدينة الموصل وسط فرار قياداتها و مسلحيها، وبينما نفذت {داعش} حكم الإعدام {ذبحاً} بخمسين من مسلحيها المهزومين من المعارك، اقتاد مسلحوها قرابة 10 آلاف مدني من ناحية حمام العليل لاستخدامهم دروعا بشرية أمام تقدم قواتنا الأمنية البطلة. وأفاد مصدر استخباري في نينوى، أمس الاثنين، بان «تغيرا مفاجئا طرأ في خطاب «داعش» الإعلامي داخل الموصل في الساعات الماضية من خلال التركيز على أن المدينة ليست (عاصمة دولة الخلافة) المزعومة، على خلاف ما كان يجري ترسيخه في أذهان الجميع منذ حزيران 2014، بأن الموصل هي تلك العاصمة». وأشار المصدر الى أن «التغيرات الجوهرية في الخطاب الإعلامي لـ «داعش» لم تأتِ من فراغ بل لتهيئة الرأي العام للقاعدة المؤيدة للعصابة الإرهابية لخبر تحرير الموصل من قبل القوات الأمنية المشتركة والتشكيلات الساندة لها»، مبينا أن «العصابة الإرهابية اتخذت هذا الإجراء للحفاظ على الروح المعنوية لأتباعها التي ستنهار في ما تبقى من معاقل «داعش» سواء في الأنبار أو صلاح الدين». فوضى عارمة ومذابح وأفادت تقارير استخبارية من الموصل أمس الاثنين، بان «فوضى عارمة دبت في اغلب احياء الساحل الايسر لمدينة الموصل بعد صلاة الفجر (أمس الاثنين) مع سماع اطلاق نار عشوائي في اكثر من منطقة»، وأكد مصدر استخباري من الموصل أن «بعض الطرقات الرئيسة اصبحت شبه خالية من وجود نقاط المرابطة الامنية لـ «داعش» فيما شوهدت النيران تلتهم المقرات الرئيسة للعصابة الإرهابية»، وكشف المصدر عن ان مسؤول سجون «داعش» في الساحل الايسر بمدينة الموصل قتل أمام منزله في حي المهندسين بسلاح كاتم من قبل مجهولين، كما أكد المصدر أن «داعش» نفذت حكم الإعدام «ذبحاً» بخمسين مسلحاً بتهمة «الردة» بعد أن فروا من جبهات القتال»، لافتا الى أن «الحكم نفذ في معسكر الغزلاني غربي نينوى». في السياق نفسه، افاد مصدر استخباري في نينوى، أمس الاثنين، بان عصابة «داعش» أعدمت نحو 75 رجلا احتجزتهم بعد معركة بالأسلحة النارية، وقال المصدر: ان «العصابة الإرهابية نقلت نحو 75 رجلاً إلى منطقة «أبو سيف» جنوبي الموصل وقتلهم عناصر «داعش» رميا بالرصاص في منطقة قريبة من النهر»، مشيرا الى أن «المغدورين سبق أن احتجزتهم «داعش» بعد اشتباكات اندلعت في حي وادي هاجر الأسبوع الماضي».

دروع بشرية في حمام العليل إلى ذلك، كشف مدير ناحية حمام العليل خلف الجبوري، أمس الاثنين، عن أن عصابة «داعش» بدأت بنقل نحو 10 آلاف مدني من سكان الناحية الى جهة مجهولة وأعدمت الرافضين منهم. وقال الجبوري: إن «عصابة «داعش» جلبت عشرات السيارات لنقل نحو 10 آلاف مدني من سكان الناحية والنازحين إليها الى مواقع غير معلومة وقد تنفذ فيهم جريمة إعدام جماعية»، محذرا من «ارتكاب «داعش» مجزرة بحق المدنيين»، وأضاف، أن «العصابة الإرهابية أعدمت الرافضين للانتقال من مركز الناحية الى جهة مجهولة واجبرت العشرات منهم الى الصعود في هذه المركبات»، مبينا أن «العصابة الإرهابية تستخدم المدنيين دروعا بشرية»، وأوضح أن «نقل «داعش» للمدنيين يأتي مع اقتراب قوات الشرطة الاتحادية لتحرير الناحية بعد إحكام قبضتها على ناحية الشورة». وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس الاثنين، بأن الاهالي انقذوا اربع عوائل احتجزتها «داعش» في مخزن لشركة اهلية داخل مدينة الموصل، وقال المصدر: إن «جمعا من شباب الموصل اقتحموا، (فجر أمس الاثنين)، مخزنا متروكا لشركة اهلية في الساحل الايسر لمدينة الموصل وأنقذوا اربع عوائل احتجزتها «داعش» منذ نحو اسبوع بعد اقتيادها مرغمة من القرى التي حررتها القوى الامنية المشتركة»، وكانت صحيفة «ديلي تلغراف» أفادت السبت الماضي، بأن مسلحي «داعش» أجبروا أكثر من 8000 عائلة على ترك منازلها في القرى والبلدات المحيطة بمدينة الموصل وقادوها إلى داخل المدينة، مؤكدة أن الستراتيجية «اللئيمة والجبانة» لتنظيم «داعش» تتمثل في محاولة استخدام رهائن مدنيين لجعل نقاط معينة أو مناطق أو قوات عسكرية بمأمن من العمليات العسكرية.

اترك رد