الرئيسية » مقالات متنوعة » حكومة التنكو قراط بين النظرية والتطبيق

حكومة التنكو قراط بين النظرية والتطبيق

Avatar

بعد الفشل الذي منيت به المنظومة السياسية في العراق بعد الاحتلال من أدارة البلاد بصورة حرفية أو بأخلاص وطني نتيجة للمكونات الدائرية المتنافرة المتصارعة باشكالها والوانها الغير متناسقة والطموحة التي أخذت من تسقيط بعضها البعض أسلوب للأزاحة والخروج من لعبة لم تشبع منها لحرمانها أو لان خزائن الوالي مفتوحة بلا حساب وسوق الخناسة لا ينضب من بيع الضمائر والخيانات ، وهكذا أخذ البعض من تلك الدوائر المتنافر البحث عن أثواب جديدة لتلبسها لتغطي فشلها بعد أن أتقن الشعب أن تلك الدوائر تتحصن في قلاع اللذة والشهوة وهي تمارس الحب الغير شرعي مع شعب الجراح والالام والتشرد والقتل من قلعة كبيرة وعظيمة قد سبقت قلاعهم المنتافرة .

واليوم وبعد أفلاس خزينة الوالي ونزول النفط الذي كشف بأمر من الله حقيقة الكثير من تلك الدوائر المتنافرة والتي تدعي الوطنية والاخلاص أن في الحقيقة كانت تخزن من قوت الشعب وتسرقه لتضعة لها وحدها في دائرتها وقلعتها لتتمتع به بما يشبع لذتها ولذة اتباعها .

فبعد خروج الشعب للمطالبة بتغير تلك الدوائر وأذابتها والتخلص منها ، ليصفى جسد الدولة ، للنهوض بواقعها بعد الشلل التام الذي سيطر على حركتها ، تتأمر تلك الدوائر لتطيل من حياتها التي أعتادت عليها والتي أصبحت مدمنة عليا ، عندما تعالت الا صوات في البحث عن من يدير أمور الدولة من خلال ابعاد من سبق من دمى وببغوات ، لتأتي بما يسمى بالتنقراط .

فأتصلت تلك الدوائر بأشخاص قد أبعتهم بعد توليها ورمتهم خلف قلاعها ، بحجة أنهم موالين للنظام التي قضت عليه وعدم ثقتها بهم ، وسبب أتصالها بهم لكونهم يحملون شهادة عليا في التخصص في فرع من العلوم ، لتستخدمهم مطايا لحمل بغاياهم ومتاعهم من مأكل ومشرب . لا للعمل المنظم أو لأدارة الحرفية .

فدائرة السنية أتصلت ببعض التنقراط من الشيعة الذين كانوا موالين لفكرها لتلوذ بهم لا بحجة أن الدوائر الاكثر تاثير منها في التحالف وأتخاذ القرار وصناعته ، وتجعل من مطية شعية واجهة لها لتثبت لأخر أنها متلائمة مع توجهاتها . حقاَ أنه الاحتيال أخر على بكارة الشعب المسكين .

ترى هل حقاً أن حكومة التنقراط التي ينادي بها الكل ستنجح في أستأصال سرطان مستشري في جسم عليل طال مرضه أكثر ثلاثة عشر سنة ، ومن هولاء التنقرط ؟ هل هم من سماء أخرى أو من أرض تختلف عن هذه الارض أو لديهم أجهزة أضافها الخالق جل علاه لم يضفها الى باقي البشر ؟

أم التنقراط من أكمل دراسته وحصل على شهادة ؟ هل كل تنقراط هو ناجح بحياته العملية ؟

البعض من التنقراط لايستطيع أدارة عائلته ؟ بل الكثير منهم على جنون مطبق نتيجة للضغط العائلي لكي يتفوق بدراسته ، لذلك تراه متفوق بدراسته ولكنه مريض عقلياً ، والبعض من التنقراط ينظر للناس على أنهم مجرد مطايا لانفع لها سوى الجنس والاستهلاك ، لانه يعتقد لو كان لهم ذرة أحساس لأصبحوا مثله تنقراطيين وهو يتمنى أن يصبح الشعب كل تنقراط ، الكثير من التنقرط لاتعجبهم شعوبهم لذلك تراهم يهاجرون الى دول أخرى تاركين كل ما تعلموه وتعلقوا به ويقطعون أنسابهم وتاريخهم ليرحلوا .

أذن ماذا نفعل ونحن نبحث عن هذه العملة الجديدة لأدارة الدولة وهو الحل الاخير بل الدواء الاخير ؟ فماهي الصفات التي يجب أن تتوفر في التنقراطي ؟ هل وضعنا الشروط في التنقراطي ليتولى زمام أمورنا ؟ أم جعلنا من تحصيله العلمي أساس لتولي المنصب الاداري ؟ وهل الشهادة قادرة كورقة يمكن شرائها الان من أدارة الدولة من تقيم الشخص الذي يحملها ؟

كم تنقراطي مترأس دائرة ولكنه كادمى يتلاعب به من حوله ، لايستطيع أتخاذ قرار ، والتجربة والصور كثيرة في بلدي .

يجب البحث عن الشخص الوطني المهني الذي يمتزج علمه مع أنسانيته ونشاطه وعفويته وتتدرجه فيما حصل عليه من بناء ، لا من ورث أبيه وجده الغير معروف من أين جاؤا به ، وأن يخضع الى أختبارات نفسية لتأكد من سلامته العقلية خوفاً مما ورثه من ضغط عائلي لكي يتفوق في الحصول على شهادته .

لا أعتقد وجود شخص بالعر اق بهذه المواصفات ، أنا لا أمن بالشهادة في تقيم الشخص ؟

فالقيادة تختلف عن التنظير ، لان الشخص لايمكن تقيمة إلا بعد أختباره ، على الرغم من أدعاء البعض بأن لديه خبرة متراكة ، ولكن الامر يختلف في قيادة من يتولى المسؤلية ، فلا يغرنكم من يحمل الشهادة بأنه ىسوف ينجح في المهمة التي تعطى له ، لذلك سوف يظهر لنا كم من أمية الجهلاء تتستر بهم تلك الدوائر وترشيحهم لينوبوا عنها بأثواب جديدة ، بحجة أنهم تنقراطيين وأنهم ملائكة دوائرهم وفي الحقيقة أنهم مطايا تلك الدوائر مخصصين لتحميل بغاياهم وأموال لذتهم وطعامهم وشرابهم .image023-755759

اترك رد