الرئيسية » مقالات الطلبة » الجنائن المعلقة لم تعد معلقة

الجنائن المعلقة لم تعد معلقة

مثنى الحمداني

مثنى رحيم الحمداني

الجنائن المعلقة، احدى عجائب الدنيا السبع؛ ما زالت محط انظار وعجب المهندسين والمختصين بفن العمارة لما فيها من ابداع هندسي وجمالي والمدن في البلدان المتقدمة تتنافس بعدد مشاريعها وضخامتها وبدقة اتقانها والطريقة التي نفذت بها.

لذا ان اردنا ان نرتقي بمشاريعنا الى مصاف هذه المدن و لتخليدها في التاريخ لا بد ان نلتفت الى تفعيل دور وحدة التنسيق وتخطيط المشاريع.

فبعد زيادة عدد المشاريع من  بناء مجسرات جديدة، وانفاق او بناء مدارس او مستشفيات ومراكز صحية او فتح شوارع واكسائها او مد شبكات كهرباء، نطمح ان يكون تنفيذ هذه المشاريع  موازيا او مقاربا لجودة وكفاءة الانجاز من قبل الشركات العالمية، ولا يتم ذلك إلا بالتنسيق والتخطيط المسبق لاي مشروع بين الدوائر المعنية اي بين دوائر الكهرباء والماء والمجاري والاتصالات؛ بالاضافة الى الشركة المنفذة للعمل والاجتماع من اجل وضع مخطط تسلسلي لانجاز المشروع حيث نجد بعض المشاريع تفتقر لهذا التنسيق التسلسلي فبحدوث هفوات في المشروع  كتقديم احدى الخطوات في العمل على الاخرى والتي من المفروض تاخيرها سيتم من خلالها كسر التسلسل السليم للانجاز مايسبب بهدر الاموال والجهود والوقت فمثلا لو تم حفر ومد انابيب الصرف الصحي و اسلاك الكهرباء واسلاك الهاتف الارضي لاحد الشوارع بعد الانتهاء من اكسائه طريقة صحيحة وهذا لا نلحظه في اغلب المشاريع حيث يتم اكساء الشارع ثم حفرة من جديد من اجل مد انابيب الصرف الصحي!!  او لمد اسلاك ناقلة للطاقة الكهربائية!! ، صحيح ان كلا من هذه المشاريع يؤدي خدمة وغرض ما،  لكن هذا العمل يؤدي الى ما نسميه بتقاطع تنفيذ المشاريع وهر في الوقت والجهد والمال العام.

ولتحقيق الانجاز المتميز والاداء الاكفء  نأمل بتفعيل وحدة خاصة تعمل على نسيق وتخطيط المشاريع بكادر مؤلف من عناصر مختصة بمجالات البنية التحتية في دائرة تنفيذ المشاريع لمزج الجهود المختلفة للدوائر لانجاز المشاريع بصورة متكاملة من جميع النواحي وبهذه الوحدة يتم عمل جدول زمني واولوية لاداء المهمات بدون ان تتعارض مع بعضها وبذلك لن يحدث ارباك في سير العمل وانجازه.

وبهذا نكون قد وفرنا وقتا وجهدا وادخارا في الاموال وارتقينا بواقع المشاريع وسرعة انجازها.

اترك رد