الرئيسية » مقالات متنوعة » إلامام علي عليه السلام أوفر حظاً بأنتخابات التنكو قراط

إلامام علي عليه السلام أوفر حظاً بأنتخابات التنكو قراط

Avatar

أن المتتبع لتاريخ أمتنا العربية الاسلامية منذ أنبثاقها ـ قد مرت بهكذا خلجات مضطربة وغير مستقرة ، ولعل السبب هو الاختلاف بأختيار الافضل في قيادة الامة قيادة سليمة لا يشوبها شك ، وخاصة اذا ما علمنا أن القيادة هي أمانة يودعها الله في متوليها وكذلك الشعب ، من خلال العلاقة التعاقدية وشرف الامانة والمسؤولية وتحملها للشخص المناط به .

لهذا وبعد ثلاثة عشر سنة من عمر العراق بعد الاحتلال الامريكي البغيض والغير مخطط وما مر به العراق من ويلات وحروب وتهجير وقتل على الهوية وينختم السناريو للشرق الاوسط الجديد بسرطان جديد ولدته المختبرات الامريكية من خلال أمتزاج جينات الحقد والطائفية لتزرقها في دم رجال ضعفاء جلَّ أهتمامهم الانتقام من الذين ظلموهم أو يعتقدون أنهم ظلموهم من سبقهم في الحكم ، وهم اليوم أظلم من السابق بل زادوه ظلماً وعنجهية ، متناسين أن الشعب لا يمثل كل القيادة السياسية أنذاك كما اليوم ، بل الشعب أناس كل حلمهم العيش باستقرار وأمانة ولكن لا ذنب لهم عندما يحكمهم من يتولاهم بالنار والحديد فتسكت الافواه ولاتتكلم ، هذا لايعني أن كل الشعب ظلم الساسة الجدد أو كل الشعب هو بعثي خالص للبعث ، ولكن للضعف السياسي الاكاديمي وعدم التجربة الادارية وثقافة الشعارات السطحية أعتقد هؤلاء أنهم ساسة محنكون ، لهذا فقد فشلوا فشل ذريع في قيادة شعبهم والدولة العراقية تحديداً.

فقد أخذ البعض من الساسة لتعويض النقص والهزيمة بأنه الرجل الاكثر حرصاً على المذهب أو علاقاته مع الاخوة العرب أو الغاء القوانيين والمجيء بالقانون الجعفري ، واقامة أقليم سني لانهم مهمشون ، والاستقلال عن العراق لانهم ليسوا عرباً واقامة علاقات مع الشياطين والحاقدين على حساب شرفهم وتاريخهم وحاشا للشرفاء منهم والوطنيين .

واليوم يتسابق الكل وبعد ثلاثة عشر عام من عمر العراق من هدر في كل شيء حتى في الكرامة والمستقبل ، ليختاروا الافضل في قيادة العراق ، وكأن ما مضى هو لعب علي الذقون كما يقال في المثل المصري ، وكأن العراق يخلوا من الرجال العقلاء والمؤسسات والعلماء والوطنيين الشرفاء ، لماذا لم يكن منذ البداية بأن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، لماذا كل هذا الهدر؟ اين وطني وماذا بقي منه ؟ أسمال ما بقي منه ، أين المرجعية ، أين مراكز البحوث والاستراتيجيات ، اين الجامعات ودراساتها العليا الكاذبة التي تعتمد الكم وليس النوع والضوابط التي تتغير في كل فصل عشرات التغيرات وكأن الوزارة خياط يفصل حسب ما يطلب منه .

ليضع الجميع أمام أنظارهم أن هذا هو العراق لا يصلح للتقسيم ولا للمحاصصة وكل من يريد بالعراق سوء نهايته غير حميدة ، وأن مايهرول له في أختيار النخبة أو التنكو قراط ، أذا لم يكن للعراق ومصلحته وليس ثوب لستر العبوب والفشل سيكون غيره من التجارب الفاشلة والتجربة مازالت على السطح وهي ثلاثة عشر من عمر العراق .

والسؤال الذي يطرح هل أن العراقيين حقاً استفاقوا من نومهم للبحث عن الافضل في قيادة بلدهم ، للخروج من ثقب صغير نحن الأمن والاستقرار والبناء وأعادة كرامة البلد واحترامه من قبل البلدان ؟ أم هو ثوب مزكرش ( زرق ورق ) أوسيناريو جديد وهدر جديد ولكن لم يبقى شيء فالكل قد حمل في خراجه ليكفي عاهراته في البلدان المجاورة فالعراق أصبح رزاقاً وفيراً لحانات الجبال والمواقع الطبيعة واستثمارات البنوك الخارجية وبناء الجوامع والحسينيات في أوربا والبلدان الافريقية لنشر المذاهب السنية والشعية بدلا من نقل المعارف وابدعات شعبنا العلمية والادبية والثقافية ؟.

لم يبق لنا أن سوى أن ننتظر ماذا بعد هذه الخلطة من الاختيار ، فعندما تقرأ سيرة المرشحون تفرح فرح كبير وتقول هل من المعقول لدينا هكذا رجال اين كانوا ؟ نعم لم تشوبهم شائبة ولكن هل يستطيعون العمل في ضل المحاصصة البغيضة ، وهل ترضى بهم دول الجوار وهل يرضى بهم كبير الاصنام الامريكي ، وهل وهل وهل وههههههههههههههههههههههههههههههل ؟

نتمنى ذلك والموفقية للكل نحن ننتظر ولكن يجب أن لايطول الانتظار .

اترك رد