الرئيسية » مقالات متنوعة » أيها السياسيون ادفنوا احزمتكم الناسفة ومتفجراتكم

أيها السياسيون ادفنوا احزمتكم الناسفة ومتفجراتكم

Avatar

وكأن بعض ساستنا الأفاضل أقسموا أن يبقوا علينا بدائرة الحيرة والمرارة وأبدية الحزن, متعمدين أختلاس حلمنا بالحياة الهانئة كما يعيشها بنوا البشر.
فمع تفجيرات التكفيريين التي تخطف الأرواح وتثير الرعب وتمد خيوط اليأس في نفوسنا بعراقٍ أمن, مخلفة سيول من الحزن, هناك تفجيرات من نوع أخرلا تقل أيلاماً, تحرق القلب وتشد الأعصاب وتفجر الغضب يطلقها الساسة وتصلنا عبر تصريحاتهم وأخبارهم,احزمة ناسفة وتفجيرات معنوية ونفسية تجعل الأمل يتنحى لسماعها وتتمركز العذابات والهموم.
ومنها على سبيل الذكر ما أكدته بالوثائق لجنة النزاهة انه تم “تهريب (360) مليار دولار الى الخارج بعد 2003 ولم يتخذ بعد اي خطوة فعلية لتلبية مطالبات نيابية بارجاع تلك الاموال من الخارج”!!! .وألحقتها مالية البرلمان بخبر جاء فيه “أن (200) مليار دولار تسربت الى الخارج بطريقة (غير شرعية ) منذ عام 2004″.
أرقام صاعدة ونازلة تجعل الضغط والسكر يتلاعب لكل من يسمعها ويدرك ماذا يعني أن تكون دولة ريعية تعتمد على ما يقارب(85) بالمئة من دخلها على بيع النفط أي مرهونة بالاسواق العالمية وأسعارها, وبأمكان عملتها أن تنهار ويتصدع اقتصادها مع تقلبات اسواق النفط, تسرق منها هذه المبالغ من قبل مسؤلين متنفذين أي (معروفين)!! ويسبب لها أزمة مالية كبيرة ارخت بظلالها على جميع طبقات المجتمع العراقي بحسب تصريح رئيس كتلة التغيير محمد كاوة. وعلى مرأى ومسمع لجنة النزاهة ولجنة المالية والبرلمان عموما والحكومة والسؤال الذي يفجر غضب المواطن اذا الاموال حددت والسراق كُشفوا لما السكوت والتهاون كل هذه السنين بقضية بهذا الحجم؟!. وكم ستسهم هذه الاموال في علاج مشاكل البلد
وجاءنا حزام ناسف فجره رئيس أئتلاف دولة القانون علي الأديب وتناقلته صفحات التواصل الاجتماعي يظهر الأديب بتسجيل فيديو يقول فيه:”أن ميزانية البلد لم تعد تحتمل تكاليف التعليم، حيث يكلف الطالب الجامعي 13 مليون دينار سنويا، واقترح أن يكون التعليم المجاني الى مرحلة الدراسة المتوسطة”. أي الفقير والذي اصبح فقير في دولة غنية بسبب سرقاتهم يكتفي بالمتوسطة ويترك حلم الثانوية والجامعة لأصحاب الجيوب المنتفخة.
أليس من الاجدر ان يطالب الاديب باجتثاث رؤوس الفساد و لملمت الاموال المسروقة والمهدورة وانفاقها على تحسين واقع التعليم كونه مرتكز اساسي من مرتكزات البنية التحتية وهو المسؤول عن دفع عجلة التطور والانتاج.

اترك رد