الرئيسية » مقالات متنوعة » أسواق المطاردات والمجازفات

أسواق المطاردات والمجازفات

Avatar

أ.د. عباس التميمي

من الملاحظ في كربلاء اليوم ظهور اسواق على حافات الطرق هنا وهناك وهذه الاسواق عبارة مجموعة من السيارات الصغيرة والاخرى ما يعرف بالستوتات وهي تحمل الخضار والمواد الاخرى ، وتشكل هذه الاسواق الصغيرة خطورة كبيرة على أرواح المواطنون ، لانها لم توضع لها حماية كما في الاسواق الثابت والمحصنة ولها حماية مخصصة من قبل الشرطة أضافة الى مدخل محددلها ، ويجب القول أن شرطة كربلاء ترفض مثل هذه الاسواق لانها من السهولة أختراقها من قبل الارهابين ، لذلك تجد الشرطة تقف بكل حزم أتجاه تجمع هؤلاء البقالة وطردهم ، والمشكلة أن الدولة أقامت  بعض الاسواق هنا وهناك وحصنتها من أي أعتداء ، ولكن هؤلاء يرفضون الدخول الى تلك الاسواق والبيع فيها بحجة أن الايجار مكلف لهم ، أما المواطن وهو يتحمل الجزء الاكبر من هذا التخبط وعدم الثقافة فهو الاخر يتململ من دخول الى الاسواق المحصنة ويقف بسيارتة الفاخرة ليتبضع من هؤلاء الذين يبتاعون على حافات الطرق وخارج الاسواق النظامية بحجة المادة الطازجة واين يقف بسيارته لامكان لها مخصص للوقوف أضافة الى متابعة رجل الشرطة له وغيرها من الحجج ، ويجب أن ننوه أن هولاء البقالة لديهم أسلوب ذكي لجلب المواطن وشراء بضاعتهم فهم يقللون من سعرها ( طكة نازل ) ، أننا بكتابتنا هذه لانريد قطع الارزاق بل أننا نخاف على أرواح مواطنينا فهم أبنا وطننا ، أن هذه الاسواق من السهولة أختراقها من قبل الارهابيين وهم يستغلون مثل هذه التجمعات الغير حصينة لأختراقها ، أن أجهزتنا الامنية فيجب متابعة هؤلاء واجبارهم الدخول الى الاسواق المنظمة لبيع بضاعتهم ، ويجب التنويه لامر هام أن المخلفات التي يتركها هؤلاء الباعة بعد أن قضاء بضاعتهم متكدسة مرمية بدون جمعها من قبلهم ورميها في أماكن بعيدة ، فهذه المخلفات وما تسببه من أمراض من تحلل لتلك المواد وتفسخها ، أضافة الى المنظر المقزز والغير حضاري لتلك الاسواق . في الوقت الذي يتطور  به العالم نحن  مع الاسف نرجع خطوات الى الوراء  والكل مشارك بهذا التراجع سواء الذي يطلق على نفسه مثقف أو العكس .

اترك رد