الرئيسية » مقالات متنوعة » أثر الاعلام في معركة الطف

أثر الاعلام في معركة الطف

Avatar

imagesصحيفة أصوات / أ.د. عباس التميمي

أثرت القوة الاعلامية الاموية أنذاك على مجرى تاريخ الاحداث في ما يخص قضية الامام الحسين عليه السلام ، وبدأ هذا التخطيط منذ واقعة السقيفة التي هي الاخرى كان لها دورها في أنعطاف هذا المجرى التاريخي ، وبعد تسنم معاوية الحكم عمل على تصفية كل من يشكل خطر عليه من خلال العيون والجواسيس ، فكانت أول جرائمه هو قتل حجر بن عدي لانه كان من موالين الامام علي عليه السلام وكان يدافع عن حق آل البيت بعد الرسول وقد اتهم حجر بانه ينال من معاوية وآل سفيان وكان دور الاعلام قوي في نشر هكذا أدعاء ، واستمر لاعلان الاموي في النيل من آل الرسول وطمس حقهم ، أما أعلام معاوية في النيل من الامام الحسن عليه السلام فكان يتهمه بأنه ضعيف وغير قادر على قيادة الامة ، وعندما تهيأ الامام الحسين عليه السلام للقيادة وفق ما تم الاتفاق عليه في الاتفاق مابين الامام الحسن عليه السلام ومعاوية بن ابي سفيان من عودة الحكم بعد الى الامام الحسين عليه السلام أو جعل الامر شورى ولكن معاوية ابن ابي سفيان ضرب هذا الاتفاق عرض الحائط ورشح أبنه يزيد بن معاوية بعده وهو يعلم فسقه ورغم معارضة الكل لهذا الفايوروس ومقاومته ، لم يتجرأ أحد للوقوف بوجهه علناً سوى الامام الحسين عليه السلام وهنا بدأت الماكنة الاعلامية للمنظومة الاموية بأن يطلق على الامام الحسين عليه السلام بأنه خارجي عن أولي الامر وأنه يريد أن يفرق أمر الجماعة أما الارهاب التي بثه الامويون أن كل من يخرج مع الامام الحسين عليه السلام سوف تصادر أمواله المنقولة وغير المنقولة وتصبح عائلته عبيدة للسلطة من حقها التصرف بها ، وبهذا الاعلام أستطاعت أن تقيم حاجز بين من يوالي الامام الحسين عليه السلام وبين من يعارض السياسة الاموية البغيضة ، ففرضت حصار قوي في المدن ومنعت الخروج في الكوفة وأعلنت حالة حظر التجول ومن ظفرت به خارج منزله قتلته ، لهذا لم يتمكن محبي آل محمد من الالتحاق بالامام  الحسين وترك بهذا العدد القليل معه من آل بيته الكرام ومن فلت من حصار الامويين . ولكن كان هناك أعلام الايمان الرباني والحق وما قامت به السيدة زينب بنت علي عليهما السلام  بعد أن قضاء واقعة الطف فلم يستطيع أعلام بنو أميو وبكل ما أتية من قوة ودفع الاموال الطائلة الوقوف بوجه أعلام الحق فبدأت الهزائم تلاحق بنو أمية في ثورة البكائين فثارت المدينة المنورة وتبعتها مكة وغيرها من المدن الاسلامية فأطرت المنظومة الاموية الى ترحيل السيدة زينب الى مصر خوفا من أعلامها وقوته . وعلى الرغم من قوة الاعلام الباطل وما ينثره من أموال طائلة ولكنه باطل أجوف لا يستطيع الوقوف أمام صلابه الحق ووثوقه بقضيته ، فالنبتعد أن تشويه سمعة الاخرين بالباطل ونتعلم من التاريخ أن القوي هو الله وليكن أعلامنا ذكر لمحاسن الناس وليس للنيل منهم واسقطهم ، فمن يفرح بسقوط أخيه الانسان فهو لاينتمي الى منظومة الانسان فلبحث له عن منظومة أخرى تليق به

اترك رد