من فتح مدرسة اقفل سجنا..

احمد باقر الشريفي

انهارت اليابان وتحولت الى ركام بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية حيث القيت عليها القنابل النووية عام 1945. واحتلت من قبل الولايات المتحدة الامريكية.
فأجتمعت حكومتها برئاسة الامبراطور لبحث سبل النهوض والارتقاء من جديد. وكان المجتمعون في يأس واحباط تامين .
فقال الامبراطور: (سنعيد بناء بلدنا افضل مما كان ). فتساءل المجتمعون وكيف ذلك .؟ فقال الامبراطور 🙁 من خلال بناء المدارس ومنح المعلم سلطة قاض ومرتب وزير ).
وفعلا في فترة قياسية قصيرة استطاعة اليابان ان تكون الدولة الاولى اقتصاديا رغم عدم امتلاكها بئر نفطي واحد وهي خالية تماما من اي منجم للحديد …
ان سر هذا النجاح هو الاهتمام بالمعلم والتعليم . اذ ان المعلم اهم اعمدة بناء البلدان الناجحة . فطريق االتطور والنهوض من مستنقع الجهل والتخلف هو المعلم هو الذي يسهم في فتح العقول وشحذها ليهدي الامم الى سبل نجاحها .
اننا اليوم نعيش العقد الثاني من الالفية الثالثة ، وما زال العراق متخلفا على جميع الاصعدة وخصوصا قطاع التربية والتعليم . حيث تؤكد الاحصائيات الرسمية وغير الرسمية ان هناك ما يقرب على ستة ملايين امي في العراق ويحتاج الى ستة آلاف مدرسة .
من هذا المنطلق نقول لاصحاب القرار وللقائمين على العملية التعليمية بدءا من رياض الاطفال وانتهاءا بالتعليم العالي . ان تنمية العراق وازدهاره تقوم على الموارد المادية والموارد البشرية ولا يمكن ان يقوم مورد دون الآخر فللنهوض بالبلد يجب ان نؤهل الموردالبشري لينهض بالمورد المادي .ويستغل الخيرات الوفيرة التي حبانا بها الله تعالى.
ولنهتم بمدارسنا وكوادرها التعليمية لانهم صناع الرجال وحماة الشعب من التخلف وما ينتجة من عصابات وارهاب .
واخيرا نقول لنعطي المربي اهتماما اكبر لانه اساس التقدم . ولنبني المدارس كي نغلق السجون ..
ونختم بقول الشاعر .
الجهل يخفض امة ويذلها
والعلم يرفعها اجل مقام.
نبارك للمعلمين عيدهم المجيد وكل عام والعراق بخير…

اترك رد