عفو عام يوم القيامة

حاشا لله جل علاه أن يساوي بين مؤذي وطيب بين خبيث وطاهر بين معتدي ومعتدى علية بالباطل ، لان عدالة الله واحدة وهي متساوية بالقدر والتقدير ، ولكن الله رحمته تسع لكل عباده عندما يتوبون ويعدلون من مسيرتهم ويكفرون عن ذنوبهم ، فالله جل علاه لا يغلق أبواب رحمته ، فهو يعطي لعباده فرصة وأخرى ، فأن أستمر بعبثيته وكفره واعتدائه على محرمات الرب فلن يضر الله بشيء ولكن يضر نفسه ، فيودع الله به ما يضره من مرض يهلكه أو يرسل أحد الفايروسات الى منظومة عقله ليجعله سخرية وآية لعباده ، فالله سبحانه وتعالى لا يساوي عباده الصالحين وغير الصالحين ، فلكل منهم منزلة عنده ودرجة فالاولين في أعلى الدرجات أما عباده الغير صالحين وبعد أعطائهم أكثر من فرصة لتعديل سلوكهم ولمنهم أستمروا في غيهم ورفضوا أصلاح أنفسهم ، فلهم جهنم وبأس المصير .

واليوم نسمع وقد استمر هذا السمع أكثر من خمس سنوات من أن الحكومة ستعلن العفو العام للمعتقلين ،ولكن هل أن هذا العفوا العام ستطبق عليه ما يطبق الله من عفوه علة عباده الصالحين وغير الصالحين ، أم العفو  العام خروج المجرمين ليعودوا الى أجرامهم وقتلهم للناس والحياة ، ولكن من كان بريء منهم ولا يثبت عليه شيء فخروجة واجب وبقائه جريمة ، لهذا فيجب وضع نقاط للعفو العام وتوضيح في وسائل الاعلام المقروءة من يشملهم العفو العام ليطلع عليه الرأي العام .

في الوقت التي نشيد به بهذه المبادرة من أخراج من رمته الاقدار في تلك الغرف الضيقة سواء بالخطأ أو بالوشاية المغرضة ، وأعطائهم الفرصة للحياة ، ولكننا نرفض من قتل أبنائنا وأخوتنا من العراقيين أن نشملهم العفو العام ، فهؤلاء أتخذوا من قتل التاس لذة ومتعة وهو ما يحرمه الله فقتل النفس محرم  لأنه  يعني شارك في قتل الناس جميعا ، وهو في نفس الوقت تعدى على قدسية الانسان ، فالانسان ملك الله وحده وله الحق في محاسبته في الاخرة ، أما محاسبته في الدنيا فهذا مأودعه الله في كتابه الكريم عندما ذكره في آياته الكريمة من أخذ القصاص بحق الجرمين ولهذا فالمجرم يعاقب عقابان الا ول في الحياة من خلال أولي الامر والاخر يو يبعثون .

وعليه نتمى لمن يشملهم العفوا العام  أن يراجعوا مسيرة حياتهم ويخلصوا لوطنهم ويعيدوا الثقة بمن حولهم ، فليس الجهاد أو النضال هو قتل الناس وتخريب  البنى التحتية للبلد ، وتحويل البلد الى غابة ، فالنضال اليوم هو نضال العقل والرزانة وثقة الجمهور بالافعال الطيبة ، من خلال المنافسة بالانتخابات وقيادة البلد الى بر الامان  .

اليوم البلدان تتفاخر بالبناء والتقدم  العلمي والعمراني والاستقرار الاقتصادي وليس بالجهاد والحروب التي تثقل كاهل الحياة وتهدر أمكانيات البلد وثروته ، إلا أذا فرض عليك كما فرضه داعش على بلدنا فضيع ثروتنا وقتل أبنائنا وسلب حياتنا وأخل باستقرانا

 

اترك رد