حتى لا يختلط الحابل بالنابل

*اخلاص داود
..الشرك مع الله يُقصد به أن تكون ملذات الحياة كالاعمال والاموال أكثر اهتماما من الفروض الألهية,وهذه يمكن ان يغفر او يتغاضى عنها الله كلٌّ بحسب اعماله, لكن عندما يشرك الأنسان بالله إي يستخدم احكام وتعاليم الله وقرأنه وأحاديث الرسول وال بيت النبوة ليسخرّها من اجل تسيير مصالحه فهؤلاء من ذكرهم الله بقوله: (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر دون ذلك لمن يشاء).
هذا موجز لشرح دقيق للدكتور احمد عمارة يفرق بين كلمة الشرك مع الله والشرك بالله. اذاً فالشرك بالله لا غفران له فهو يتعدى حدود التلاعب والغش والخديعة ويعلوا على كل الخطايا ولم تدمرالبلدان كالعراق وسوريا واليمن وغيرها ألا من هذا الباب وتلك النفوس.
المناسبات الدينية ايضاً اعتبرها البعض منفذ سهل للوصول لمأربهم, كعاشوراء شهر الحزن لذكرى فاجعة كربلاء واستشهاد ابا الاحرار الحسين (عليه السلام), نجدهم في تسابق كل سنة لأبتداع افكار وطرق بهلوانية تتعكز على جراح وألآم محبي ال بيت النبوة, لاستمالت الناس عن طريق العاطفة, لم تخلوا هذه السنة وأن كانت قليلة بما قدموه من مسيرات حسينية غرائبية أثارت حفيظة البعض هدفها استعراض امكانياتهم ونفوذهم التي سخرت الدين في خدمة السياسة ومن المفترض ان تكون السياسة هي التي تخدم الدين وليس العكس لتسهم في تطبيق تعاليم الدينية الواضحة الجلية لتدير عجلة الحياة نحو الصلاح والفلاح.
والحق يقال الغرائبية هذه السنوات لا تقتصر على افعال الاحزاب فقط وأنما ما لاحظه الكثير وأثار الا ستغراب والاستنكاربعض الممارسات الدخيلة على الشعائر الحسينية وما نتمناه من المرجعيات والمسؤولين الحد من هذه الممارسات الهجينة في الشارع الكربلائي حتى لا تتخذ كطقوس وعادات ولا يختلط الحابل بالنابل على الاجيال القادمة خصوصا وان هذه الشعائر المباركة هي ميراث الشيعة ومتنفسهم لمواسات العترة الشريفة, اضف الى ذلك انها تفتح باباً للانتقاد والاستهزاء واستهجان من يشاهدها,خصوصا تلك العقول التي قال عنها الامام علي (عليه السلام):”لو اسقيناها العسل المصفى ستزداد بغضاً لنا”.
لانريدها مناشدات خجولة بين طيات الصحف وفي المقاهي وأنما نتمنى ان تتوقف بطريقة حازمة.

اترك رد